أسس تساعد في الحفاظ على صحة المرأة النفسية وسلامة أسرتها:
سنكون اليوم مع مقال يتحدث عن صحة المرأة وكيفية الحفاظ عليها وسنذكر لكم عوامل تساعد المراة في الحفاظ على صحتها وهذه العوامل لها اهمية كبيرة لأن تاج رأس مال الإنسان صحته.
أولاً:أهمية صحة المرأة النفسية
تُعدّ صحة المرأة النفسية من أهمّ الجوانب التي تُؤثّر على حياتها بشكلٍ عام، حيث أنها تؤثر على كافة جوانب حياتها، وتتجلى أهمية صحتها النفسية في:
1. تحسين جودة حياتها:
عندما تتمتع المرأة بصحة نفسية جيدة، تكون قادرة على أداء أعمالها والعناية بنفسها وأسرتها وحلّ المشكلات والاهتمام بالخطط المستقبلية.
وتصبح أكثر قدرة على التغلب على الضغوطات والتحديات التي تواجهها في حياتها اليومية.
وتتمتّع بعلاقات اجتماعية إيجابية مع العائلة والأصدقاء والمجتمع.
2. تعزيز صحتها الجسدية:
تُؤثّر الصحة النفسية بشكلٍ مباشر على الصحة الجسدية.
فالمرأة التي تعاني من اضطرابات نفسية تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض جسدية مثل:
الصداع
الأرق
آلام المعدة
ضعف جهاز المناعة
3. زيادة قدرتها على الإنتاج:
تُساهم صحة المرأة النفسية الجيدة في زيادة قدرتها على الإنتاج في العمل أو الدراسة.
وتصبح أكثر تركيزًا وإبداعًا وقدرة على حلّ المشكلات.
وتُساهم في بناء مجتمع أكثر تفاعلية وقوة.
4. تقليل مخاطر العنف ضدها:
تُعدّ المرأة التي تعاني من اضطرابات نفسية أكثر عرضة للتعرض للعنف.
فصحة المرأة النفسية الجيدة تُساعدها على حماية نفسها من العنف الجسدي والعاطفي.
5. تحسين صحة أطفالها:
تُؤثّر صحة الأم النفسية بشكلٍ كبير على صحة أطفالها.
فالأم التي تتمتع بصحة نفسية جيدة تكون قادرة على توفير بيئة آمنة وداعمة لأطفالها.
وتُساعدهم على النموّ بشكلٍ سليم جسديًا ونفسيًا
وبالتالي تعد صحة المرأة النفسية عنصرًا أساسيًا في سلامة وأمن أسرتها، لأنها تلعب دورًا محوريًا في تربية الأبناء ورعاية الزوج، ولهذا السبب، يجب أن تحظى باهتمام كبير من قبل المجتمع والمؤسسات الصحية.
ثانياً:العوامل المؤثرة على صحة المرأة النفسية
1)العوامل البيولوجية:
تُلعب العوامل البيولوجية دورًا هامًا في التأثير على صحة المرأة النفسية، ونذكر منها:
1. الهرمونات:
تلعب الهرمونات دورًا هامًا في تنظيم الحالة المزاجية للمرأة.
وتُسبب التغيرات الهرمونية خلال الدورة الشهرية، الحمل، انقطاع الطمث، بعد الولادة، تغيرات في المزاج والسلوك.
وتُعدّ بعض الاضطرابات النفسية مثل اضطراب ما قبل الحيض، اكتئاب ما بعد الولادة، مرتبطة بالتغيرات الهرمونية.
2. الوراثة:
تلعب الوراثة دورًا في زيادة خطر الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب.
فإذا كان لدى أحد أفراد العائلة تاريخ من الاضطرابات النفسية، تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بها.
3. كيمياء الدماغ:
تُؤثّر كيمياء الدماغ على الحالة المزاجية والسلوك.
وتُعدّ بعض الاضطرابات النفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب، مرتبطة باختلالات في كيمياء الدماغ.
4. الأمراض الجسدية:
تُؤثّر بعض الأمراض الجسدية مثل أمراض الغدة الدرقية، السكري، أمراض القلب، على الصحة النفسية للمرأة.
وتُسبب هذه الأمراض أعراضًا نفسية مثل القلق والاكتئاب.
5. نقص بعض العناصر الغذائية:
يُمكن أن يُؤدّي نقص بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين د، فيتامين ب 12، الحديد، إلى أعراض نفسية مثل التعب والقلق والاكتئاب.
6. التعرض للسموم:
يُمكن أن يُؤدّي التعرض للسموم مثل الكحول، المخدرات، بعض الأدوية، إلى أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب.
7. العوامل البيئية:
يُمكن أن تُؤثّر بعض العوامل البيئية مثل التعرض للتلوث، الضوضاء، قلة النوم، على الصحة النفسية للمرأة.
2)العوامل النفسية:
تُعدّ العوامل النفسية من أهمّ العوامل التي تُؤثّر على صحة المرأة بشكلٍ عام، ونذكر منها:
1. التوتر:
يُعدّ التوتر من أكثر العوامل النفسية شيوعًا التي تُؤثّر على صحة المرأة.
ويُمكن أن يُؤدّي التوتر إلى أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب، وأعراض جسدية مثل الصداع والأرق وآلام المعدة.
2. القلق:
يُعدّ القلق اضطرابًا نفسيًا شائعًا يُؤثّر على ملايين النساء حول العالم.
ويُمكن أن يُؤدّي القلق إلى أعراض مثل الخوف والتوتر والأرق وصعوبة التركيز.
3. الاكتئاب:
يُعدّ الاكتئاب اضطرابًا نفسيًا خطيرًا يُؤثّر على المشاعر والسلوك.
ويُمكن أن يُؤدّي الاكتئاب إلى أعراض مثل الحزن وفقدان الأمل وفقدان الشهية وصعوبة النوم.
4. اضطرابات الأكل:
هي اضطرابات نفسية خطيرة تُؤثّر على طريقة تفكير المرأة في الطعام وسلوكها تجاهه.
و تشمل اضطرابات الأكل فقدان الشهية العصبي، الشره المرضي، اضطراب الأكل بنهم.
5. اضطراب ما بعد الصدمة:
هو اضطراب نفسي يُمكن أن يُصيب أيّ شخص تعرّض لصدمة نفسية.
ويُمكن أن تُؤدّي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة إلى الكوابيس، ذكريات الماضي المؤلمة، القلق، الانسحاب الاجتماعي.
6. العنف الأسري:
يُعدّ العنف الأسري من أهمّ العوامل التي تُؤثّر على صحة المرأة النفسية.
ويُمكن أن يُؤدّي العنف الأسري إلى أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
7. التمييز:
يُمكن أن يُؤدّي التمييز ضدّ المرأة إلى أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب.
ويُمكن أن يُؤدّي التمييز إلى شعور المرأة بالدونية والانسحاب الاجتماعي.
8. الفقر:
يُعدّ الفقر من أهمّ العوامل التي تُؤثّر على صحة المرأة النفسية.
ويُمكن أن يُؤدّي الفقر إلى شعور المرأة بالقلق والتوتر والاكتئاب.
3)العوامل الاجتماعية:
تلعب العوامل الاجتماعية دورًا هامًا في التأثير على صحة المرأة النفسية، ونذكر منها:
1. التوقعات الاجتماعية:
تُواجه المرأة توقعات اجتماعية كبيرة من قبل العائلة والمجتمع.
وتُؤدّي هذه التوقعات إلى شعور المرأة بالضغط والقلق والتوتر.
2. التمييز:
تتعرض المرأة للتمييز في العديد من المجالات مثل العمل والتعليم والحياة السياسية.
ويُؤدّي التمييز إلى شعور المرأة بالدونية والانسحاب الاجتماعي.
3. العنف:
تُعدّ المرأة أكثر عرضة للعنف من الرجل.
ويُؤدّي العنف إلى أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
4. الفقر:
يُعدّ الفقر من أهمّ العوامل التي تُؤثّر على صحة المرأة النفسية.
ويُمكن أن يُؤدّي الفقر إلى شعور المرأة بالقلق والتوتر والاكتئاب.
5. الوحدة:
تُعاني بعض النساء من الوحدة بسبب قلة التواصل الاجتماعي.
ويُؤدّي الشعور بالوحدة إلى أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب.
6. العنف الأسري:
يُعدّ العنف الأسري من أهمّ العوامل التي تُؤثّر على صحة المرأة النفسية.
ويُمكن أن يُؤدّي العنف الأسري إلى أعراض نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
7. الزواج المبكر:
يُعدّ الزواج المبكر من العوامل التي تُؤثّر على صحة المرأة النفسية.
ويُمكن أن يُؤدّي الزواج المبكر إلى شعور المرأة بالمسؤولية والضغط.
8. الطلاق:
يُعدّ الطلاق من العوامل التي تُؤثّر على صحة المرأة النفسية.
ويُمكن أن يُؤدّي الطلاق إلى شعور المرأة بالحزن والوحدة.
ثالثاً:تأثير صحة المرأة النفسية على سلامة أسرتها
تلعب صحة المرأة النفسية دورًا هامًا في سلامة ورفاهية أسرتها. فالمرأة التي تتمتع بصحة نفسية جيدة تكون أكثر قدرة على:
رعاية نفسها وأفراد أسرتها:
التغذية:
تحضير وجبات صحية ومتوازنة.
التأكد من حصول أفراد الأسرة على ما يكفي من العناصر الغذائية.
الصحة:
اصطحاب أفراد الأسرة إلى الطبيب بشكل منتظم.
التأكد من حصولهم على التطعيمات اللازمة.
تعليمهم كيفية العناية بصحتهم الشخصية.
النوم:
التأكد من حصول أفراد الأسرة على قسط كافٍ من النوم.
خلق بيئة نوم مريحة.
النظافة:
الحفاظ على نظافة المنزل.
تعليم أفراد الأسرة عادات النظافة الشخصية.
توفير بيئة منزلية آمنة وداعمة:
خلق جو من الحب والاحترام والتواصل بين أفراد الأسرة.
حل النزاعات بشكل سلمي.
تعليم أفراد الأسرة كيفية إدارة مشاعرهم.
توفير فرص للتعلم والنمو الشخصي.
العمل كقدوة إيجابية:
إظهار السلوكيات الصحية والعلاقات الإيجابية.
تعزيز القيم الإيجابية مثل الصدق والمسؤولية والتعاطف.
المشاركة في الأنشطة الاجتماعية:
بناء علاقات اجتماعية إيجابية.
المشاركة في الأنشطة التي تُثري حياتها وحياة أفراد أسرتها.
تأثير صحة المرأة النفسية على أفراد أسرتها:
الأطفال:
يُعاني الأطفال الذين تعاني أمهاتهم من مشاكل الصحة النفسية من مشاكل سلوكية وعاطفية أكثر من غيرهم.
قد يُصبحون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق والاكتئاب.
قد يُواجهون صعوبات في التعلم والتواصل.
الزوج:
قد يُعاني الزوج من مشاعر الإرهاق والضغط النفسي إذا كانت زوجته تعاني من مشاكل الصحة النفسية.
قد تتأثر العلاقة الزوجية بشكل سلبي.
العائلة بأكملها:
قد تُصبح العائلة بأكملها أكثر عرضة للصراعات والمشاكل.
قد تتأثر الصحة الجسدية والنفسية لأفراد العائلة بشكل سلبي.
كيف يمكن دعم صحة المرأة النفسية:
طلب المساعدة من أخصائي الصحة النفسية:
إذا كانت المرأة تعاني من أي مشاكل في الصحة النفسية، فمن المهم أن تطلب المساعدة من أخصائي الصحة النفسية.
يمكن لأخصائي الصحة النفسية مساعدتها على فهم مشاعرها وتطوير مهارات التأقلم.
الدعم الاجتماعي:
من المهم أن تحصل المرأة على دعم من عائلتها وأصدقائها.
يمكن أن يساعدها ذلك على الشعور بالحب والاحترام والتقدير.
العناية بالنفس:
من المهم أن تهتم المرأة بنفسها جسديًا وعاطفيًا.
يمكن أن يساعدها ذلك على الشعور بالراحة والاسترخاء وتحسين مزاجها.
وفي النهاية علينا أن نؤكد أنّ صحة المرأة النفسية مسؤولية الجميع، من أفراد الأسرة إلى المجتمع والمؤسسات الصحية. ويجب علينا أن نعمل جميعًا على توفير بيئة آمنة وداعمة للمرأة، لكي تتمكن من لعب دورها الحيوي في بناء أسرة سعيدة ومجتمع مزدهر.