ثمانية أشياء تحدد مدى قوة علاقة الشريك بشريكه – د. محمد خالد الفجر
الشريك في هذه الحياة أصعب شيء اختياره، سواء أكان شريكا في عمل، أو دراسة، او سفر، فما بالك بشريك الحياة الذي سيكون ملاصقا وستكون ملاصقا له طوال حياتيكما، فعقد الزواج كما هو معروف يقوم على التأبيد لا على المدة المحدودة أو المؤقتة.
وفي زمننا المعاصر بات الحصول على شريك يستطيع أن يفهمك، وأن يتناغم معك في حياتك من الصعوبة بمكان، وأرى أن السبب وراء هذه الصعوية هو سهولة الاستغناء، فلم تعد الحياة هادئة بل متحركة وحركتها لم تعد مقتصرة على أن يكون الإنسان مع شريك، بل يمكنه أن يتحرك مع لحياة وحده؛ لأن التواصل لم يعد محصورا بشخص واحد تجد فيه السكينة والأمان طبعا وهذا الرأي ليس عامًّا ولكن انتشار أخبار الانفصال الكثيرة، وكثرة العزّاب تؤكد ما أقوله.
والآن ما هي الأشياء التي عليك وعلى شريكك أن تكونا عارفين بها حتى يكون مستقبل علاقتكما آمنا إلى حدٍّ ما.
أشياء لا بد من معرفتها بين الشريكين:
نشر أحد المواقع العالمية رأي أحد الخبراء النفسيين في العلاقات الاجتماعية ستة أشياء رأى أنه لا بد على الشريكين أن يكونا عارفين لإجابتها حتى تكون العلاقة وطيدة او كما نقول بمصطلحنا العربي أن تكون أرواحهما متآلفة وكيماؤهما واحدة
الأشياء الثمانية:
- ما الذي يجعل شريكك يضحك أو يبكي ؟
- ما الذي يتحمس له بشدة؟
- دور واثر الأسرة في حياته
- ما الذي يثير غضبه إلى حد الجنون؟
- أثر العقيدة الدينية في خياراته الحياتية.
- ما هو الأهم في حياته؟
- ما هو أكثر ما يفخر به؟
- كيف يعيد شحن عاطفته؟
طبعا هذه الأمور التي ذكرها الخبير النفسي، لا تعد مفتاح العلاقة أو قفلها، ولكنها تمثل علامات قوية على مدى الاتحاد الروحي بين الشريكين، ولكن أين تصبح المشكلة عندما يعرف الشريك ما يثير غضب شريكه مثلا ويركز عليه هنا سنعرف أن العلاقة علاقة أنانية لا علاقة سكينة.
فالمحب حقا لا يسعى إلى إثارة المشاعر السلبية عند المحبوب، بل يحرص على أن يتجنب أي مثير سلبي، وإن حصل منه فلن يكون عادة بل سهوا أو كبوة فارس.
كيف تعرف مدى تعلق شريكك بك؟
الجوب هو من خلال التعدادات السابقة التي ذكرناها آفنا فالشريك الذي يعرفك فيك أمور حماسك ونجاحك وعواطفك وعقيدتك وكرهك وغضبك، ثم تراه يفعل كل ما يؤذيك فهو وقتها ليس شريكا وحاول أن تنهي العلاقة معه بأسرع وقت قبل الدخول إلى حرم الزواج المقدس.
أما إذا كان يسعى إلى أن يكون شاحنا لك بالشحن العاطفية الإيجابية فهذا هو الذي يقال عنه الشريك الحقيقي.