نهاية العالم يربطها الإنجيليون بالحرب الروسية الأوكرانية وهذا يعني أن الحرب لا تقتصر على إثارة العنصريات، التي برزت في الغرب بشكل فج، وكان آخرها تصريح الأمير ويليام الذي رأى أن الأوربيين لا يتحملون رؤية الدماء ولم يعتادوا عليها وذلك عل العكس من الأفارقة والأسيويين، ولكن يبدو أن هذه الحرب أثارت المعتقدات التي صارت تسقط معتقداتها على مجريات الحرب، فقد نقلت اليوم الواشنطن بوست خبرا عن ربط الإنجيليين المسيحيين بين ما يرد في كتابهم، وما يجري من وقائع في حرب روسيا واوكرانيا حيث يرى عدد منهم أنّ روسيا يمكن أن تحقق نبوءة كتابهم بقرب نهاية العالم.
ففي وقت سابق من هذا الشهر ، قال قس الكنيسة العملاقة في كاليفورنيا جريج لوري ، الذي كان جزءًا من الدائرة المقربة من الرئيس دونالد ترامب من مستشاري القساوسة ، لأتباعه إنه يرى “أهمية نبوية” لما يحدث في أوكرانيا. وأشار مؤسس شبكة البث المسيحية بات روبرتسون إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ” أجبره الله ” على مهاجمة أوكرانيا. منذ ذلك الحين ، كان الأشخاص الذين ينخرطون في النبوءة يقدمون تفسيراتهم الكتابية للأحداث العالمية ، لا سيما حول دور روسيا في إطلاق نهاية العالم.
وهذا ليس بالجديد على الإنجيليين الذين اعتقدوا قبل عقود من الآن أن ميخائيل غورباتشوف هو المسيح الدجال، بسبب العلامة التي كانت على جبهته، وهي علامة ذكرت في التوراة.
يؤمن المسيحيون الإنجيليون بأن يسوع سيعود إلى الأرض، وسيحمل معه المؤمنين إلى السماء، ويترك غير المؤمنين على الأرض.
وبحسب ما ذكره أحد أساتذة التاريخ لصحيفة الواشنطن بوست فإن الإنجيليين البيض يرون أن روسيا تمثل يأجوج ومأجوج.
وهؤلاء الإنجيليون البيض كانوا قد كرسوا كتاباتهم ووجهوا نقدهم إلى ما اصطلحوا عليه بـ (الإرهاب الإسلامي) مع تحفظنا وتحفظ كثير من الباحثين على هذا المصطلح الذي وجه للمسلمين دون غيرهم.
تقوم توقعاتهم حول نهاية العالم ع لى عدة امور ويربطون بينها وبين نهاية العالم قريبا منها أن تصبح إسرائيل أمة وبحسب ادعائهم فإن إسرائيل غدت أمة، وكذلك الحرب الباردة التي تمثل وفق معتقدهم الحرب بين قوة الخير وقوة الشر.
وهكذا ومع كل حدث كبير تتصدر عناوين الصحف كثير من التنبؤات الواهية والأخبار الزائفة التي تقوم على معتقدات خاصة بفئة من الفئات في هذا العالم الذي نعيشه.
ـــــــــــــــــــــــــ
المصدر: الواشنطن بوست