التعليم عن بعد: نصائح للآباء والأمهات للتكيف معه
في الوقت الذي يواجه فيه العديد من الآباء تحديات شخصية ومهنية على حد سواء مع أبنائهم في التعليم عن بعد ، ولكن ما نراه في واقعنا يعني أن تعليمهم سيستمر عن بُعد.
التعليم عن بعد: يبدو أن مسألة العودة إلى الحياة كما كانت قبل الوباء ما زالت تحتاج إلى وقت لا يستطيع أحدٌ تحديده، ومن هنا فإن كثيرا من سلوكيات وأعمال حياتنا تغيرت وكان على رأسها التعليم وخاصة في البلدان المتقدمة ذات البنية التعليمية القوية حيث حل التعليم عن بعد مكان التعليم الفيزيائي الذي يعني الحضور الجسدي للطلاب وللأساتذة، فاليوم كثير من الدول تتتبغ نظام التعليم عن بعد لجميع مراحل التعليم ولكن مازال الأهل والطلاب لا يألفون هذا الشكل من التعليم و للتخفيف على الأهل نشرت الاندبندت مقالا في 21/2020 يتحدث عن نصائح للأهل في كيفية التأقلم والتكيف مع نظام التعليم الجديد التعليم عن بعد
روى المقال في بدايته تجربة لأحد الطلاب الذي استطاع التأقلم مع النظام التعليمي ولكن بين المقال أنه ليس كل الأهل كانوا بهذه الصورة من التأقلم والتكيف، بل وجد العديد من الآباء والتلاميذ صعوبة في العام الماضي. وبين المقال أن المعلمين اكتسبوا ثروة من الخبرة للمساعدة في جعل تقديم التعليم عن بُعد أكثر سلاسة وفعالية.
ونقل المقال نصائح لإحدى مديريات الأكاديميات التعليمية تبين فيه أهمية اتباع الأهل لمجموعة من النصائح في تعليم أولادهم عن بعد منها:
1- تحدث إلى أطفالك. اطلب منهم إخبارك بخمسة أشياء تعلموها في ذلك اليوم. كافئهم ، لا يجب أن يتكون المكافآت مادية ، بل يمكن أن تكون مجرد كلمة “أحسنت”.
2- أعلم أنه ليس لدى كل شخص طاولة غرفة طعام لطيفة حيث يمكنهم إعداد جهاز الكمبيوتر الخاص بهم ، ولكن إذا كان بإمكانهم العثور على مكان هادئ لطيف للتعلم. أو إذا كان لديك عدة أطفال ، فقم بمشاركة الوقت والمونقل المقال نصيحة للدكتورة كيت ماسون، أخصائية علم النفس السريري المتخصصة في الشباب ، إن ضمان شعور الأطفال بالهدوء والدعم أمر بالغ الأهمية؛ ولهذا: “إذا كان الأطفال هادئين ، فسيكونون أكثر قدرة على التعلم”.لهذا اجعل برنامج عمل مرئي ليعرفوا مسيرة عملهم خلال اليوم والأسبوع.
فبرأيها “يعمل الأطفال بشكل أفضل عندما يكون هناك إمكانية للتنبؤ وهيكلية في مسار العمل المطلوب منهم. فهذا يساعدهم على الشعور بالاحتواء ويساعدهم على الشعور بالأمان عندما يعرفون ما سيحدث يعد كل عمل يقومون به؛ ولهذا وجود جدول دراسي مرئي لما يطلب منهم يكون رائعا ومحفزا وجميلا.
وتؤكد الدكتورة أهمية الترفيه بصحبتهم كمشاهدة برنامج يحبونه على التلفاز أو غيرها من النشاطات الترفيهية
وأكدت أن على الأهل أن يتذكروا دائما أنهم آباء وليسوا مدرسين.
كيف تدعم الحكومة البريطانية التعليم عن بعد
وختم المقال بالحديث عن كيفية دعم الحكومة البريطانية لمسألة توفير التعليم عن بعد بالأمور الآتية:
- تستثمر الحكومة أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني لدعم الأطفال والشباب المحرومين بما في ذلك تأمين 1.3 مليون جهاز كمبيوتر محمول وأجهزة لوحية.
- دخلت وزارة التعليم في شراكة مع بعض مشغلي شبكات الهاتف المحمول الرائدين في المملكة المتحدة لتوفير بيانات مجانية للأسر المحرومة ، مما يزيد من دعم التعليم عن بُعد عند الحاجة. ستستفيد العائلات من هذه البيانات الإضافية حتى يوليو 2021.
- تم توفير 54000 جهاز توجيه لاسلكي من الجيل الرابع ، مع بيانات مجانية للعام الدراسي ، لدعم الأطفال المحرومين للوصول إلى التعليم عن بعد وخدمات الرعاية الاجتماعية الحيوية.
يتبين لنا من خلال المقال الذي نشرته الاندبندنت أن العوامل النفسية هي الغالبة في التأثير على الطفل والاهل وتتلخص هذه العوامل بالقلق والاضطراب والشعور بأن المعلومة فقدت جديتها وأن التعليم بالشكل الحالي أي عن بعد لا يدخل الطالب في جو علمي فكري ينمي الفكر ويزرع التنافس المحمود بينه وبين أقرانه، ولكن ربما الجدة والحداثة في النظام التعليمي الجديد هما المولدان لهذا الإحساس وربما قادم الأيام سيصبح هو المتعارف عليه بل لا نستغرب إن تمت صياغة نظم تعليمية جديدة متوافقة مع هذا النقلة في التعليم إذن إنه حتى ولو زالت الجائحة نهائيا وعادت الحياة إلى طبيعتها فإن طريقة التعليم عن بعد معظم الدول تقول إنها ستتطورها وستستمر فيها فربما يصبح الجيل القادم أمام خيارين إما تعليم عن بعد او تعليم بالحضور الجسدي .
المهم أن الأهل عليهم أن يكونوا متكيفين مع التقلبات التي سيرونها عند أطفالهم مع نظم التعليم الجديدة التي كانت مفاجأة لهم ولأهلم.