سنتعرف اليوم على شخصية من المشاهير حيث تعد من الشخصيات التي تناولتها وسائل الإعلام منذ مدة بالحديث عنها وعن نشأتها وولادتها ووصولها إلى رتبة السيدة الأولى في أفغانستان رولا سعادة زوجة الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي فر من بلاده منذ أيام.
الولادة والنشأة:
ولدت رولا سعادة في لبنان سنة 1948 في عائلة مسيحية، حصلت سعادة على دبلوم في العلوم السياسية من فرنسا، كما أنها تابعت دراستها في الجامعة الأمركية فحصلت منها على الماجستير في العلوم السياسية سنة 1974. كما أنها حصلت على درجة ماجستير ثانية من جامعة كولومبيا في نيويورك سيتي سنة 1983.
تحمل ثلاث جنسيات اللبنانية، والألإغانية، والأمريكية. وتتكلم خمس لغات وهي: العربية، والإنكليزية، والفرنسية، والباشتو، وداري الفارسية الأفغانية.
تعرفها على زوجها:
محمد أشرف غني الذي كان يتولى رئاسة أفغانستان منذ سنة 2014 وفرّ من البلاد في 15 أغسطس 2021 بعد وصول طالبان إلى مشارف العاصمة الأفغانية كابول، هذا الرجل الذي تلقى علومه في المراحل الابتدائية وحتى الثانوية في العاصمة كابول، انتقل إلى لبنان لمتابعة دراسة العلوم السياسية، في الجامعة الأمريكية سنة 197، وفي هذه الجامعة تعرّف على رولا سعادة التي أصبحت زوجة له سنة 1975. وبعدها سافرت مع زوجها إلى أفغانستان، وبعد ذلك انتقلت معه إلى الولايات المتحدة أثناء إقامتها في الولايات المتحدة كانت تشغل سلسلة من الوظائف العرضية. كما تطوعت أيضًا في شبكة الأسرة بالبنك الدولي.
مرحلة القصر الرئاسي:
ولردع مثل هذ الانتقادات أعطى الرئيس الأفغاني السابق لرولا سعد اسما أفغاني وهو بيبي غول وذلك لإشعار الأفغان بأن رولا أصبحت منهم ولتذكير الشعب الأفغاني بأصول رئيسهم البشتونية وفق ما ذكرت الجاريان.
الأولاد:
لرولا سعادة بنت اسمها مريم وابن اسمه طارق، أما مريم فقد ولدت سنة 1978 فنانى تشكيلية أمريكية ترعرعرت في الغربة، وزارت أفغانستان عندما كان عمرها 24 سنة وذلك سنة 2002 حصلت على شهادة من مدرسة الفنون التشكيلية من منهاتن، وهي عضو في كلية الفنون البصرية في كلية بنينجتون، وتعمل صحفيّة أيضا وصانعة أفلامز
أخوها طارق غني يعيش كما يقول أحد الأفغان حياة مريحة في الولايات المتحدة بعيدا عن أزمات بلاده في بيت يصل سعره إلى 1.2 مليون دولار، نشأ وترعرع في ميرلاند في الولايات المتحدة الأمريكية ويعمل الآن أستاذ مساعدا في الاستراتيجية بكلية أولين للأعمال. حاصل على درجة الدكتوراه. من جامعة كاليفورنيا وعلى شهادة البكالوريوس من جامعة ستانفورد.
وهنا نقف قليلا مع وضع العائلات التي تكون في السلطة حيث يقولون إنهم يريدون الازدهار للبلد الذي يحكمونه وأولادهم يعيشون خارج البلد وهذا يعني أنهم لا ينتمون إلى البلد بأي حال ولهذا كانت النهاية أن يفر الرئيس فور استشعاره أن من وضعه رئيسا على البلد الذي لا ينتمي بكليته إليه قد تخلى عنه.
نهاية السلطة:
لم يدم أمر السلطة لرولا سعادة وزوجها حيث ومع اقتراب طالبان من كابول فوجئ الشعب الأفغاني الذي كان يسمع كل يوم تصريحات لرئيسه عن المقاومة وعدم الاستسلام فوجئ هذا الشعب بأن الرئيس قد استقل طائرة وهو وزوجته رولا سعادة وفرّا ولم تحدد وجهتهما إلا بعد أيام حيث تردد في البداية أنه توجه إلى طاجكستان ومنهم من قال إلى أوزبكستان ثم أعلن هو أنه أصبح في الإمارات وهكذا انتهت رحلة السلطة مع رولا سعادة التي نهبت هي وزوجها أثناء فرارهما أموال الشعب المسكين وفق ما ذكر المقربون من زوجها.