إن خوف النفس من الفشل معروف عند كثيرين منا وهو الذي كتب فيه الكثير من المقالات والكثير من الأقوال ويعاني منه كثير من الناس وهذا الخوف يكون مانعا لكثيرين من الاستمرار في عمل يريدون القيام به أو مشروع يخططون للقيام بتنفيذه، ولكن ثمة نوعا آخر من الخوف إنه الخوف من النجاح، وهذا ينطبق أيضا على عدد ليس بقليل من الناس.
قد يبدو الأمر سخيفا أو ربما يظنه بعض القراء نوعا من الفزلكة، إلا أنه شعور حقيقي قد تكون أنت تعيشه ولا تدركه، وقد حاولت إلازابيث يوكو الأستاذة المساعدة في الأخلاق بجامعة فوردهام أن تضع خطوات حددت من خلالها معنى الخوف من النجاح والنصائح التي تعين على التعامل معه.
-
ما هو معنى الخوف من النجاح؟
في البداية عليك أن تعرف أنك لا تخاف من النجاح نفسه، ولكن الخوف يكون من عواقب ما بعد النجاح؛ إذ إن معظم الناس الذين يعانون من حالة الخوف من النجاح تكون النقطة المركزية لخوفهم أن الإنجاز سيكلفهم كثيرا وأن الوصول إلى هدفهم يعني التضحية بكثير من الأشياء وخسارة العديد من الامور مما يجعل النفس تقلق من الإنجاز وتشعر أنه سيفقدها كثيرا مما تمتلكه.
2. كيف تحدد ملامح الخوف من النجاح؟
بناء على إحدى المقالات العلمية التي نشرت في 2018 فإن الخوف من النجاح يمكن ان يتجلى في الأشكال التالية:
- القلق من أن النجاح قد يؤدي إلى تغيير علاقتك بأناس مهمين في حياتك.
- الشعور بالقلق من المسؤوليات التي قد تترتب على نجاحك.
- الخوف من أن تغدو حياتك أكثر تعقيدا وأنها تصبح خارج رغبتك وإرادتك.
- الخوف من تلقي النقد الكثير والتعليقات المسيئة على نطاق واسع بسبب نجاحك وتميزك على غيرك.
3. كيف تتعامل مع خوفك من النجاح؟
لا شك أن النفس الإنسانية بشكل عام ترغب في النجاح والإنجاز، وأن الذين يعانون من الخشية من النجاح وفق الصور السابقة يختلف حل مشكلاتهم بحسب طبائعهم فمن الناس من يمارس ما يسمى بالتأمل والتنفس العميق وكتابة اليوميات وغيرها من التقنيات النفسية التي تسهم عادة في تفريغ الضغط الذي يعانون منه ولكن بشكل عام فإن الكاتبة تحدد عددا من الخطوات التي يمكن أن تكون منطبقة على نطاق اوسع من الناس الذين يخشون من النجاح أو بعبارة اخرى من عواقب النجاح، وهذا الخطوات هي:
-
إعادة صياغة المعتقدات السلبية:
فبدلا من تركيزك على الأمور السلبية في النجاح اعد صياغة هذه الامور في عقلك ونفسك وهذا يكون بعد تحديدك لطريقة مشاعرك السلبية فمثلا: هل تربط النجاح بالنتائج السلبية، هل أنت قلق مما سيعتقده الناس وما سيقولونه؟
فبمجرد وعيك بهذه الأنماط السبية ستصبح قادرا على استبدالها بمشاعر أكثر إيجابية.
-
تعلم مهارات تحمل الأفكار المزعجة:
إن القدرة على تحمل التفكير بالأمور المزعجة ليس مهارة تعين على البعد عن الخوف من النجاح، بل إنها تعين على تحميل الكثير من المشاعر الأخرى.
لأن الخوف من الإنجاز يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات التجنب والبعد بالنفس عن تحمل السعي إلى الإنجاز؛ ولهذا فإن إحدى طرق التأقلم هي تحسين مهارات تحمل الضيق، فعندما تواجه الأفكار المزعجة والمشاعر غير المريحة اعمل على تعلم كيفية التأقلم عليها ومجالستها بدلا من الهروب منها.
ومثل أي شيء آخر ستأخذ وقتا على التأقم مع هذه المهارة، ولكنك تدريجيا ستتأقلم عليها وستصبح الأفكار المزعجة عادية بالنسبة لك وهذا أفضل بكثير من أن تكون سببا في هربك من الإنجاز والنجاح.
المصدر: lifehacker.com