الوباء: الهند ثاني اكبر دولة في العالم كان المتوقع أن تصاب بسبب نظامها الصحي الهش بأكبر كارثة من خلال الأعداد التي كان من المتوقع ان تصيب الناس هناك وتوقع كثير من الخبراء أن الإصابات ستفوق الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن المفاجأة كانت عكس ذلك بكثير حيث سُجل انخفاض كبير بعدد الإصابات والوفيات
وبحسب الأسوشيتد برس التي قامت بنشر تقرير اليوم عن هذا الوضع الذي حيّر الأطباء فبعد ان بلغت إحصاءات الإصابات يوميا قرابة 100 ألف حالة يوميا بدأ الانخفاض في سبتمبر/ أيلول 2020 وصارت تسجل 11 ألف حالة يوميا
وفق الأسوشيتد فإن الخبراء اقترحوا عدة احتمالات لتراجع عدد الإصابات منها:
قول الحكومة ان التدابير التي فرضت على المواطنين هي التي أدت إلى هذا الانخفاض وخاصة ارتداء الكمامات التي يؤدي عدم ارتدائها إلى عقوبات وغرامات مالية وخاصة في المدن الكبرى، لكن الخبراء الصحيين نفوا أن يكون هذا هو السبب؛ إذ إن كثرا من المواطنين لم يلتزموا بالكمامات.
فريق آخر رأى أنه ربما يكون الانخفاض راجعا إلى وصول البلد إلى مستوى ما يعرف بمناعة القطيع بحيث أصبحت الأجسام تصدر المضادات التي تعيق انتشار الفيروس.
ولكن آخرين رأوا أن هذا غير صحيح ورأوا ان الأمر يرجع إلى المكان فالأرياف سجلت انخفاضات كبيرة مقارنة بالمدن والتجمعات الكبيرة ورأى هذا الفريق أن السبب في ذلك يرجع إلى أن سكان الأرياف يعملون في أماكن مفتوحة وأن الأماكن تتعرض للتهوية أكثر من أماكن السكن في المدن.
وفريق آخر أرجع ذلك إلى كثرة الأمراض التي يتعرض لها الناس في الهند مثل: الكوليرا، والتيفوئيد، والسل، فيمكن أن تكون هذه الأمراض قد أدت إلى تشكل مناعة فيها تقاوم الوباء المتمثل بفيروس كورونا.
تحذير العلماء من عودة الوباء
ولكن رغم هذه الأخبار السارة التي أتت من الهند إلا أن الأنباء تعلن عن إصابات جديدة في كيرالا الجنوبية التي تسجل نصف الإصابات الآن.
فمع انتشار أخبار الانخفاض يحذر الخبراء الناس من عدم الاستخفاف خاصة مع عودة الناس في الهند إلى حياتهم الطبيعية فالأسواق والطرق والمطاعم مزدحمة بالناس.
ويقول الخبراء حتى لوسلمنا بأن السبب هو وصول الناس في الهند إلى مناعة القطيع إلا أن هذه المناعة لا تعني زوال الفيروس مستدلين على ذلك بإصابة الذين تعافوا من الإصابة بعد شهور في أماكن أخرى مثل البرازي؛ ولهذا يحذر الخبراء قائلين إن التهاون قد يؤدي إلى عودة الإصابات بكثافة بعد ثلاثة أشهر أو خمسة.