بدات آثار الحرب بالظهور على جيوب المستهلكين عالميًّا وخاصة مع بدء تنفيذ قرار حظر استيراد النفط الروسي، ولكن على ما يبدو فإن الولايات المتحدة وبحسب ما نقلته رويترز قد حصّنت نفسها م ن هذه الزيادات في الأسعار، بسبب خطة الدعم المالي الكبيرة التي قدّمتها للشعب الأمريكي خلال جائحة فيروس كورونا.
ولكن على الرغم من ذلك إلا أن احد خبراء الاقتصاد الأمريكيين وهو دانييل سيلفر قد كتب قائلا: ” إن كل زيادة بنسبة 10٪ في أسعار النفط ستكلف المستهلكين 23 مليار دولار إضافية كل عام”
لكن المستهلكين الأمريكيين قد حصنوا أنفسهم من خلال المدّخرات التي تمكنوا من جمعها بفعل المساعدات الحكومية الضخمة فبحسب رويترز جمعت الأسر “ما يقرب من 2.6 تريليون دولار من” الادخار الزائد “في السنوات الأخيرة بالنسبة لاتجاه ما قبل الجائحة ، والتي يمكن أن تكون كافية لتغطية حتى الارتفاع المستمر بنسبة 50٪ في أسعار النفط والغاز الطبيعي لسنوات عديدة قادمة. ”
وهنا يمكن القول إن الولايات المتحدة مازالت تسير وبخطة ممنهجة في سياسية تحصين النفس من الأزمات وعدم توريط نفسها بأزمات خارجية، فأزمة ارتفاع أسعار النفط لن يكون أثرا ذا شأن على المستهلكين الأمريكيين، ولكن بدأت آثارها في الظهور في الاقتصادات الناشئة والنامية حول العالم.