مازال العالم يعيش على وقع تغيرات فيروس كورونا من خلال المتحورات التي تتوالد بين الحين والآخر، فما ننتهي من سماع متحور حتى يفاجئنا متحور جديد، وكان آخر هذه المتحورات متحور اوميكرون الذي أربك العالم بسبب سرعة انتشاره، وضاقت ضائقة الناس من التحذيرات، الإغلاقات، حتى إن هذه الازمة الصحية اوجدت أزمة صحية أخرى تجلت في كثير من المشكلات على رأسها الااقتصادية والأسرية والنفسية على المستوى الشخصي، فماذا يتوقع الأطباء، وهل من نور في نهاية أفق أوميكرون.
ماذا يقول الأطباء
هذا ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية ومنها السي إن إن الامريكية حيث نقلت أقوال أطباء منهم من رجّح ان المتحور وصل إلى ذروته في بعض مناطق الولايات المتحدة، وهذا يبشر بأنه ربما سيتبع هذه الذروة هبوط في انتشار الجائحة، تأسيا بما حصل في جنوب إفريقيا. فقد اكتشف علماء جنوب أفريقيا هذا المتحور لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبلغت الإصابات هناك ذروتها ثم انخفضت بسرعة، وهذا ما يعتقد الخبراء أنه سيحدث في كل مكان.
متى النهاية؟
توقع بعض الأطباء أن الراحة ستبدأ مع شهر مارس وفصل الربيع القادمين، وأرجعوا سبب تفاؤلهم إلى أن عدد المحصنين سيزداد في تلك المرحلة الزمنية، حيث سينضم إلى الأشخاص الملقحين أشخاص امتلكوا أجساما مضادة نتيجة تعرضهم للفيروس ونجاتهم منه، وهذا سيعزز المناعة عند العدد الأكبر من الناس، ومن هنا فإن التفاؤل ينبني على هذه الأمور التي تعد مبشرة بخصوص انخفاض انتشار الفيروس.
الحيرة عند الأطباء هي مع المتحور التالي:
لم يبد الأطباء إجابة قطعية بخصوص المتحورات التالية هل ستكون أقل شدة من سابقيها، بحكم العدد الكبير من المحصنين، وزيادة الجرعات المعززة من اللقاح المضاد للفيروس أم أنه سيكون أكثر شدة.
فقد نقلت السي ان ان قول الدكتور جورج راذرفورد، عالم الأوبئة بجامعة كاليفورنيا، في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية: “ليس من الواضح على الإطلاق ما الذي سيحدث بعد ذلك”.
وأشار الدكتور إلى أن الفيروس يمكن أن يتحور تدريجيًا، مثل ما حدث مع متحورات “ألفا” و”بيتا”، أو يمكن أن يحدث قفزة كبيرة حقًا، كما هو الحال مع “دلتا” و”أوميكرون”.