ماذا تعرف عن حساسية القمح، إليك كل ما يهمك حوله

يمكن العثور على القمح في مجموعة متنوعة من المنتجات التي يفضلّها الأطفال كالبيتزا، الخبز، المعكرونة و المقرمشات وغيرها الكثير. ويعتبر القمح المحصول الأكثر نموًا في العالم ، وهو عنصرٌ أساسيٌّ في النظام الغذائي.
ولكن إذا كان طفلك يعاني من حساسية القمح ، فقد يكون من الصعب تجنبه.

وإليك ما تحتاج إلى معرفته للمساعدة في الحفاظ على سلامة طفلك، إذا كان يعاني من حساسية القمح.

ما هي حساسية القمح؟

تحدث حساسية القمح عندما يحدد جهازك المناعي عن طريق الخطأ بروتينًا موجودًا في الحبوب على أنه خطير ، وينتج أجسامًا مضادة للحساسية ويطلق مواد كيميائية تسبب رد فعل. فقد يتفاعل الطفل مع منتجات القمح في المرة الأولى التي يقوم أحد الوالدين بإطعامه فيها.

الإصابة بحساسية القمح أمر نادر الحدوث، حيث يعاني ما بين 0.2 و 1٪ من الأطفال من حساسية تجاه القمح ، وهم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية، إذا لم يبدؤوا بتناوله في عمر ستة أشهر.
يقول أحد الباحثين:”نعتقد أن التقديم المبكر يزيد من احتمالية تطوير تحملك لهذا الطعام”. كما توصي جمعية طب الأطفال الكندية بإدخال الأطعمة المسببة للحساسية للرضع المعرضين لخطر الإصابة بالحساسية – المصابون بالأكزيما – في عمر ستة أشهر تقريبًا.

ما الفرق بين حساسية القمح ومرض الاضطرابات الهضمية؟

مرض الاضطرابات الهضمية ينطوي على رد فعل مناعي للجلوتين ، وهو بروتين موجود في القمح والجاودار والشعير. عندما يأكل شخص مصاب بالداء البطني الغلوتين ، فإنه يضر ببطانة الأمعاء الدقيقة ، مما قد يؤدي إلى أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الوزن وسوء التغذية.
مرض الاضطرابات الهضمية هو نوع مختلف من الاستجابة المناعية ، حيث يكون لديك نوع مختلف من الأجسام المضادة التي تتعرف على هذا البروتين المحدد.

مرض الاضطرابات الهضمية وحساسية القمح هما حالتان مختلفتان تمامًا ترتبط بطعام واحد محدد.

يمكن أن يتطور مرض الاضطرابات الهضمية في أي عمر ويستمر مدى الحياة ، ولكن تظهر حساسية القمح عادةً في السنة الأولى من العمر ويتغلب عليها غالبية الأطفال عندما يصبحون مراهقين.
يمكن أن تظهر أعراض كلتا الحالتين في غضون دقائق من تناول القمح وقد تشمل القيء، الإسهال، آلام البطن، والتهيج . ومع ذلك ، فإن أعراض حساسية القمح يمكن أن تشمل أيضًا أجهزة الجسم الأخرى وتكون مهددة للحياة على الفور.

ما هي أعراض حساسية القمح؟

يمكن أن تشمل أعراض حساسية القمح الجلد، الجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي، القلب، والأوعية الدموية.
قد تختلف ردود الفعل في كل مرة يتعرض فيها الطفل للقمح ؛ لذلك من المهم أن تكون على دراية بجميع العلامات المحتملة.
لا يمكن التنبؤ بردود الفعل التحسسية ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة.

الأعراض الجلدية شائعة وقد تشمل الشرى والتورم والأكزيما بين المصابين بهذه الحالة. إذا كان رد الفعل يشمل الجهاز التنفسي ، فقد يعاني الأطفال من العطس والسعال والصفير وضيق التنفس. أكثر أعراض الجهاز الهضمي شيوعًا هي الغثيان والقيء ، ولكن يمكن أن يصاب الأطفال أيضًا بالإسهال. عند إصابة الجهاز القلبي الوعائي ، قد يصاب الأطفال بالدوار ويفقدون الوعي.

يسمى رد الفعل التحسسي الشديد “الحساسية المفرطة” وهو حالة طبية طارئة . تأتي الحساسية المفرطة عادة بسرعة وتتضمن نظامين أو أكثر من أجهزة الجسم ، مثل نظام القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.
أخطر الأعراض هي أعراض التنفس التي تؤثر على الوعي؛ لأنها قد تهدد الحياة.

كيف تعالج حساسية القمح؟

إذا بدا أن طفلك يعاني من رد فعل خفيف تجاه القمح لأول مرة ، مثل سيلان الأنف أو حكة في اللسان أو اضطراب في المعدة ، فمن الآمن البقاء في المنزل ومراقبته عن كثب واستشارة طبيبك في أقرب وقت ممكن. أمّا إذا كان رد الفعل يؤثر على تنفسه أو وعيه، فيجب عليك اخذه إلى المستشفى على الفور.

في المستشفى قد يتم علاج طفلك باستخدام الإبينفرين ، وهو دواء ينقذ حياته ويوقف رد الفعل. ويمكن أيضًا إعطاء أدوية أخرى ، مثل مضادات الهيستامين والمنشطات والأدوية لإرخاء عضلات مجرى الهواء ، لكنها لا تحل محل الإبينفرين.

بالنسبة للأعراض الخفيفة ، مثل حكة الجلد والعطس ، فإنه يمكنك إعطاء الطفل مضادات الهيستامين ، على الرغم من أن بعض أخصائيي الحساسية يحذرون من القيام بذلك؛ لأنه قد يخفي تطور رد الفعل. تحدَّثْ إلى طبيب الحساسية الخاص بطفلك لمعرفة ما يوصي به.

هل يوجد علاج لحساسية القمح؟

على الرغم من عدم وجود علاج لحساسية القمح ، إلا أن العلاج المناعي عن طريق الفم ، الذي يتضمن استهلاك كميات متزايدة تدريجياً من مسببات الحساسية كل يوم لتقليل فرص حدوث رد فعل ، يُظهر نتائج واعدة في مساعدة الأطفال المصابين بالحساسية على بناء القدرة على التحمل . وجدت تجربة سريرية حديثة على العلاج المناعي الفموي للقمح أن أكثر من نصف المشاركين أصبحوا غير حساسين بعد عام واحدٍ من العلاج.

ولكن يظل تحدي تناول الطعام عن طريق الفم ، الذي يستهلك خلاله الطفل القمح تحت إشراف أخصائي الحساسية لمعرفة كيفية تفاعله ، الاختبار الأفضل لحساسية الطعام ، ولكن يتم إجراؤه عادةً لمعرفة ما إذا كان الطفل قد تجاوز الحساسية أم لا.

النظام الغذائي لحساسية القمح:

• ما الأطعمة التي يجب أن يتجنبها طفلك؟

يظهر القمح في العديد من المنتجات المتوقعة وغير المتوقعة. إنه مكون أساسي في المخبوزات ، مثل الخبز والكعك والحبوب والبسكويت والمقرمشات ، ويمكن العثور عليه في العديد من المواد الغذائية الأساسية في المطبخ ، مثل مسحوق الخبز ومكعبات المرق والتوابل. قائمة طويلة من التوابل ، مثل الكاتشب والخردل والصلصة ، قد تحتوي أيضًا على القمح. ويمكن حتى أن يظهر في الآيس كريم.

هل يمكن التغلب على حساسية القمح؟

لحسن الحظ ، يتغلب العديد من الأطفال على حساسية القمح. فقد وجدت إحدى الدراسات أن 29 بالمئة يتخلصون منها عند بلوغهم سن الرابعة ، و 56  بالمئة بحلول سن الثامنة ، و 65 بالمئة بحلول عمر 12. أي أن الأغلبية العظمى تتفوق عليه في النهاية.

المصدر: todaysparent.com