5 معلومات ربما لا تعرفها عن تاريخ وتطور الدجاج المقلي المقرمش (البروستد)
الدجاج المقلي المقرمش أو (البروستد) أكلة غدت منتشرة في العالم كله ومن منا لا يحب قطعة الدجاج المخفوقة والمقلية في بعض الزيت الساخن حتى تصبح مقرمشة من الخارج لكنها لا تزال لطيفة ورائعة من الداخل؟
هذه الوجبة التي كثر الكلام عنها وعن أصلها اخترنا لكم اليوم معلومات ذكرها أحد المواقع الشهيرة عنها، وهي معلومات ربما لم تكن تعرفها عزيزي القارئ فإليك الحكاية من البداية
1. الفضل للاسكتلنديين – أو المصريين القدماء
على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يتبادر إلى الذهن أي منهما هو المخترع الأصلي للدجاج المقلي ، يعتقد المؤرخون أنهما معا كان لهما الفضل في ظهوره. بين 7500 إلى 5000 قبل الميلاد ، تم تدجين الطيور البرية في جنوب شرق آسيا وظهر الدجاج المطهي في روايات تلك الفترة من الصين وغرب إفريقيا والشرق الأوسط. من الشرق الأوسط ، شقت الدجاجة طريقها إلى مصر القديمة حيث كانت صورتها تزين مقابر الفراعنة وكانت لحومها تغذي عبيد بناء الأهرامات.
من مصر ، انتشر الدجاج بأجنحته إلى اليونان وبقية البحر الأبيض المتوسط ثم إلى الجزر البريطانية. قد يكون نوع الدجاج المقلي المفضل في الولايات المتحدة قد تم استيراده من قبل المستوطنين الاسكتلنديين إلى أمريكا ، الذين فضل مواطنوهم الدجاج المقلي بدلاً من سلقه أو تحميصه كما فعل الإنجليز.
2. أمريكا الجنوبية أتقنتها
ظهرت الوصفة الأولى للدجاج المقلي في الولايات المتحدة في كتاب بعنوان “ربة منزل فرجينيا ، أو طباخ ميثودي” نُشر عام 1825. كتبته ماري راندولف ، التي كانت تدير منزلًا داخليًا ، وكان شقيقها متزوجًا من ابنة توماس جيفرسون. يعتبر الكثيرون كتاب راندولف أول كتاب طبخ يُنشر على الإطلاق في أمريكا.
قبل الحرب العالمية الثانية ، كان الدجاج المقلي طبقًا للمناسبات الخاصة؛ لأن اللحم لم يكن رخيصًا وكان طهيه شاقًّا.
3. ساعد الفصل العنصري في ازدهار الدجاج المقلي
حرمت قوانين العبيد في الجنوب العبيد من امتلاك الخنازير أو الماشية لكنها سمحت لهم بالدجاج ، حيث كانت هذه الحيوانات تعتبر غير مهمة للغاية بحيث لا يمكن حظرها. هذا ، إلى جانب حقيقة أن الطائر كان لذيذًا ، مما جعله مفضلًا للعبيد،ولسادتهم.
أثناء الحرب الأهلية وبعدها ، كانت النساء الأميركيات من أصل أفريقي في جوردونسفيل بولاية فيرجينيا تبعن في كثير من الأحيان الدجاج المقلي والأطعمة الأخرى للركاب في القطارات كوسيلة لكسب المال. في الواقع ، حتى أصبحت جوردونسفيل تُعرف باسم “عاصمة الدجاج المقلي في العالم”.
منعت قوانين جيم كرو في الجنوب الأمريكيين الأفارقة من تناول الطعام في معظم المطاعم قبل الستينيات؛ لذلك غالبًا ما كانوا يحملون الدجاج المقلي في علب أحذية مبطنة بورق مشمع عند السفر. لم يكن الدجاج المقلي بحاجة إلى تبريد ، لذلك كان من الجيد الاستمرار في رحلة طويلة سواء بالقطار أو السيارة.
4. صاحب كنتاكي ونكهة الدجاج المقلي المقرمش:
قضى هارلاند ساندرز بعض الوقت بائعا للإطارات ومالكا محطة وقود وجنديًا (كان ” العقيد ” لقبًا فخريًا من حاكم كنتاكي في عام 1936 ) كانت هذه الأعمال، قبل أن يبتكر طريقة عبقرية لطهي الدجاج المقلي بسرعة . يتضمن ذلك استخدام قدر ضغط ومزيج سري من التوابل. باع الطبق في مطعم افتتحه في كوربين ، كنتاكي – لكنه لم ينتشر.
ومع ذلك ، فقد نجح في بيع الوصفة لمطعم آخر وهذا أعطى ساندرز فكرة. في سن 65 ، فبدأ في بيع وصفته للدجاج المقلي وحقه في استخدام اسم “كنتاكي فرايد تشيكن” مقابل 5 سنتات ملكية على كل دجاجة تباع. لقد تبنى البدلة البيضاء كجزء من عقيدته في كنتاكي.
اليوم ، كنتاكي فرايد تشيكن هي واحدة من أشهر العلامات التجارية للوجبات السريعة في جميع أنحاء العالم ، مع أكثر من 18000فرعا في 115 دولة . في اليابان على سبيل المثال ، فإن دلوا من كنتاكي فرايد تشيكن يُعد جزءًا إلزاميًّا من احتفالات عيد الميلاد.
5. الدجاج المقلي (البروستد) وجبة عالمية
لقد جعلت كنتاكي فرايد تشيكن الدجاج المقلي الجنوبي ظاهرة عالمية – على الرغم من أن الطبق ، كما قلنا سابقًا ، له جذور في بلدان أخرى.
. توجد سلاسل الدجاج المقلي المقرمش كورية م وسلسلة الدجاج المقلي المقرمش في غواتيمالا ، بولو كامبيرو ، في الولايات المتحدة ، ويمكن للطهاة المنزليين إعداد أطباق الدجاج المقلي مثل أيام جورينج من إندونيسيا وبولو فريتو من إيطاليا.
كتب مؤرخ الطعام أدريان ميللر: “تواصل الولايات المتحدة الترحيب بالمهاجرين من البلدان التي تأكل الدجاج المقلي في منطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط وغرب إفريقيا” . “الدجاج المقلي هو ملعب مثالي لأصحاب المشاريع الغذائية نظرًا لتعدد استخداماته ، مما يخلق دعوة مفتوحة لإعادة الاختراع. يجب علينا جميعًا أن نفرط في اللعاب تحسباً”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
recipes.howstuffworks.com/5-things-didnt-know-about-fried-chicken