نصائح لتغيير نمط حياتك إلى الأفضل

أكثر ما يسعى إليه الإنسان في هذه الحياة هو البعد عن الوقوع في مصيدة الإحباط واليأس والانهزام أمام تحدياتها، وأن يحقق الأفضل في مساراتها؛ ولهذا فإن كثيرا من الناس تراهم يسيرون وفق نمط واحد يوصلهم إلى الملل واليأس ومن ثم الإحباط، ولهذا فإننا نسعى في هذا المقال أن نورد لكم بعض النصائح التي تجعلك تخرج من واقع الملل إلى واقع الحيوية، وقبل أن نبدأ نريد تذكيركم أصدقاءنا القراء بأن هذه الحياة رحلة قصيرة جدا ولن يندم المرء على شيء أكثر من ندمه على تضيع أثمن ما يملك ألا وهو الحياة.

والآن لنبدأ بالنصائح التي تهم أكثر الناس ونشترك بها جميعا وقد تكون سببا في خروج إنسان من الدخول في عالم الاكتئاب القاتل.

1- اخرج من منطقة الراحة:

تذكر يا صديقي أن هذه الحياة قامت على قاعدة السعي وأن السعي هو سر النجاح الأول وتذكر قاعدة أكثر الناجحين عندما يسألون عن سبب نجاحهم فترى إجاباتهم تتفق في أن العمل والإرهاق هو سبب نجاحهم ومنهم من قال: “تسعة وتسعون بالمئة عرق جبين وواحد بالمئة حظ”.

إذن من يجلس أما المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي، أو يتأمل الجدران، ويحلق بأحلامه ويرسم لنفسه عالما من الجمال الذي يجعله يسكر بحلم يقظة من خلال تقمص ما يشاهده على وسائل التواصل لن يصل إلا إلى مزيد من الإحباط واليأس، فانفض غبار الكسل وطلّق دائرة الراحة وانعتق منها إلى ساحة التعب والعمل، واسبق هذا بوضع هدف، وتذكر أن الأهداف لا يصل الإنسان إليها بالأمنية وحسب بل بالسعي والعمل.

2- توقّف عن التأجيل:

بعض الناس يعيش على قاعدة تقول: لا تؤجّل عمل اليوم إلى الغد إذا كنت تستطيع تأجيله إلى ما بعد الغد!

كثيرة هي الأعمال والإنجازات المهمة التي تموت بسبب التأجيل، اليوم يا سادة كم من الأفكار التي ترونها ناجحة وتلومون أنفسكم لأن هذه الفكرة قد سطعت في أذهانكم، ولكن ظفر بالنجاح من سبق بالتنفيذ، الأفكار مطروحة في الطريق ولكن من ينفذها هو الذي يستحق الفوز والنجاح.

ما أكثر إيجاد أعذار تسهل لنا تأجيل أعمالنا المهمة سواء أكانت دراسية أو تجارية، ولكن الذي يريد أن ينجح لا يسمح لأي عذر أن يصرفه عن عمله فالتأجيل عنده سمٌّ قاتل لا يقترب منه.

اترك التأجيل، والحل هو أن تبدأ فور وجود فكرة مهمة او عمل يطلب منك تنفيذه، لأن تأجيل الفكرة يعني أنها ستموت رويدا رويدا، وعدم إنجاز المطلوب منك، سيعني أن غيره من الأعمال ستتراكم على عاتقك، ومن ثم سيسيطر عليك إحساس الفشل وعدم القدرة على الإنجاز وهذا سيفتح عليك أبواب الجحيم من ناحية عدم وجود معنى لحياتك، وانك تعيش بلا هدف وبلا معنى، فاكسر أغلال التأجيل بالعمل والتنفيذ.

3- افهم نفسك، واعرف الخيار الأفضل لك في الحياة:

اعلم أن أول درجة من درجات تغيير نمط حياتك هو معرفتك لنفسك أن تعرف ما تتقنه لا ما يحب غيرك أن تفعله، اعرف إمكاناتك وأسقطها على الأعمال التي تتناسب معها، مثلا في التجارة لا تعمل عملا تجاريا لا تشعر بالشغف فيه لأنك ربما  تنجح بصفقة ولكن مللك وكرهك لهذا العمل سيؤدي إلى فشلك لاحقا وعدم قدرتك على الاستمرار.

ومثل هذا أيضا في الدراسة والتحصيل العلمي عليك أنت ان تحدد ما تستطيع دراسته بشغف، لتكون فيه الأفضل، فزمننا هو زمن الفرص للمتميزين الذين يستطيعون دائما أن يكونوا متفوقين ومتقدمين في تخصصاتهم.

اقرأ سير الذين تراهم اليوم في الأفضل بين أقرانهم، وستجد أنهم سعوا إلى إنجاز اعمال يحبونها وتتفق مع شخصياتهم، ومنهم من ترك كثيرا من التخصصات لينتقل إلى ملعب يتقن اللعب فيه بشغف ومتعة.

4- الرياضة لحياة أفضل:

قصة الرياضة وأهميتها لم تعد في زمننا تحتاج إلى كلام وتوضيح، والسبب أن الأعمال المعاصرة قلت فيه الحركة الجسدية؛  إذ الغالب على أعمالنا هو الجلوس في المكاتب، وهذا أدى إلى تراكم الدهون التي أثرت على الدماغ ومن ثم أوصلتنا إلى الخمول وعدم القدرة على تنفيذ الأعمال بحيوية ونشاط.

وهذا يعني أن الرياضة هي الخيار الأفضل للتخلص من هذا الخمول، فهي ليست نوعا من الترفيه بل وصلت إلى مرحلة الواجبات التي على كل إنسان أن يسعى إلى الالتزام بها بانتظام يومي أو أسبوعي.

الرياضة أهم شيء فيها أن تحفز الدماغ وعندما يتقد الذهن يصبح الإنسان أكثر تفاؤلا وإقبالا على الحياة، وهذا  يعرفه كل من اتبع برنامجا رياضيا لفترة ما ثم انتكس وهجر هذا البرنامج.

اليوم توجد تطبيقات كثيرة تساعد على احتساب الخطوات والسعرات الحرارية التي يخسرها الجسم وهي يمكن ان تكون مرافقة لنا في مشينا وحركتنا، مع أنه على الذي يستعكلها ان يحذر من أن يجعل الجهاز ملاصقا لعينيه دائما وهو يمارس الرياضة، فعليه أن يترك كل الأجهزة الإلكترونية، ويتفرغ للحركات الرياضية والتأمل وعندها يحقق الغاية من ممارسته للرياضة التي تحسن الحالة النفسية والجسدية.

5- لا تجعل الفشل سببا لاستسلامك بل وظفه إلى الأفضل منه:

لو أحصينا حيوات البشر كلهم لوجدنا أن كل واحد منهم لم تكن حياته ناجحةً  وبالصورة الأفضل دائما، بل مرة ينجح ومرة يفشل، والفارق بين الناجح في نمط حياته والمستسلم، هو طريقة التعامل مع الفشل، فالناجح يجعل فشله سببا لانطلاقة جديدة، بل يكون الفشل جزءا من حياته فلا يحبط ولا يكتئب إذا فشل في عمل أو مشروع ما بل تراه ينتقل من فشل إلى نجاح أعلى جاعلا الفشل مدرسة تحدد المشكلات ويسعى إلى حلها، فربما تفشل في أمر ما ويكون سببا لانتقال إلى مشروع أو عمل يكون بوابة الفرج لك، ولا ننس هنا تلك الصورة التي انتشرت على وسائل التواصل لرجلين رجل طرق معوله فحصل على بضعة نقود وآخر فشل في الطرقة الأولى والثانية والعاشرة وعندما تبقى له طرقة واحدة ليحصل على بيدر من الكنوز انسحب وأعلن فشله.

نتمنى أن تكون هذه النصائح سببا في سعادة شخص لا يجد حلا للخلاص مما هو فيه من كسل أو إحباط أو يأس وأن يجدد حياته من جديد وينطلق أكثر تفاؤلا ونجاحا بالعمل والتمصيم والإرادة التي لا تموت.

وفي هذا الفيديو أعرض لكم أهمية تحديد طريقة النجاح في الحياة منذ نعومة الأظافر