نصائح ووصايا لتجنب الجلطة المفاجئة
صرنا نسمع كثيرا أخبار الوفاة بسبب جلطة قلبية او دماغية مفاجئة خاصة مع سرعة انتشار الخبر عبر وسائل التواصل حيث صرنا نسمع أخبار الوفيات من جميع أنحاء العالم، ولكن يبقى لموت الفجأة وقعه على القلب والعقل، وخاصة خبر وفاة الشباب نتيجة الجلطة القلبية أو الدماغية.
ومع أن الأعمار بيد الله وسر الموت لا يستطيع أن يعرف أحد ميقاته إلا الله وحده، إلا أن ثمة نصائح طبية لا تخالف الإيمان بقدر الله بل إن الأخذ بها والعمل على حماية الجسد من الأمور التي تتفق مع دين الله. ويحض الدين الإسلامي عليها وسنعرض لكم في هذا المقال عددا من النصائح التي يقولها الأطباء ويوصون بها جميع الناس لتوقي مخاطر الجلطة والأزمات القلبية المفاجئة وإليكم أهم النصائح الطبية للوقاية من الجلطة.
1- شرب الماء بمعدلات كافية:
للحفاظ على سيلان الدم وتجنب الكثافة فيه، حيث إن شرب الماء بانتظام يساعد على سيلان الدم، ويساهم في انتظام ضغط الدم، ينصح بأن يشرب يوميا ليتر ونصف الليتر من الماء.
2- اتباع نظام غذائي صحي:
تقليل الأطعمة المصنّعة والدهون المشبعة والسكر.
الأطعمة المصنعة هي التي تم تغيير حالتها الأصلية أو إضافة مواد صناعية إليها لتحسين طعمها أو مظهرها أو مدة صلاحيتها.
وأما الدهون المشبعة فهي: نوع من الدهون التي تحتوي على أكبر عدد ممكن من ذرات الهيدروجين، ولا تحتوي على روابط مزدوجة بين ذرات الكربون. هذه الدهون تكون صلبة في درجة حرارة الغرفة، وتتواجد في الأطعمة الحيوانية مثل اللحوم والألبان والزبدة.
أمثلة على الأطعمة غير الصحية:
- السكر والملح والزيوت والخل والمربى والشوكولاتة.
- الخبز والبسكويت والكعك والمخبوزات.
- الحليب والجبن والزبادي والآيس كريم.
- اللحوم المدخنة أو المقددة أو المجففة أو المعلبة.
- السجق والهامبرغر والنقانق.
- الشوربات والصلصات والمرقات والمكعبات المركزة.
- العصائر والمشروبات الغازية والكحولية.
- الشيبس والبشار والمكسرات المنكهة.
- البيتزا والبرغر والساندويشات والوجبات الجاهزة.
3- ممارسة الرياضة بانتظام:
لتحسين الدورة الدموية والوقاية من السمنة، ولا تجد مرضا إلا والرياضة لها دور في التخفيف منه او بتجنبه، ولكن كيف تمارس الرياضة بانتظاك إليك بعض الخطوات التي تعينك على ذلك:
- ممارسة الرياضة بانتظام تحتاج إلى التخطيط والالتزام والحافز. هنا بعض النصائح التي قد تساعدك على تحقيق هذا الهدف.
- اختر نوع الرياضة الذي تستمتع به وتشعر بالراحة فيه، سواء كان المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة أو الرقص أو غيرها.
- حدد وقتًا ثابتًا في يومك لممارسة الرياضة، وضعه في جدولك أو تقويمك، وحاول عدم تأجيله أو إلغائه.
- ابدأ ببطء وتدرج في زيادة مدة وشدة التمارين، ولا تحاول أن تفعل كل شيء في يوم واحد.
- اطلب من صديق أو فرد من عائلتك أن يرافقك في ممارسة الرياضة، فهذا يزيد من المتعة والتشجيع والمسؤولية.
- حدد أهدافًا واقعية وقابلة للقياس لنفسك، مثل المشي لمسافة معينة أو خسارة وزن محدد، وقم بتتبع تقدمك وتقييمه بشكل دوري.
- امنح نفسك مكافآت صغيرة عند تحقيق أهدافك، مثل شراء ملابس رياضية جديدة أو مشاهدة فيلم تحبه أو قضاء وقت ممتع مع من تحب.
- اجعل الرياضة جزءًا من نمط حياتك الصحي، ولا تستسلم للكسل أو الملل أو التعذيرات. تذكر دائمًا فوائد الرياضة على صحتك ورفاهيتك.
4- تجنب التدخين والكحول والمواد المخدرة:
التدخين يؤدي إلى الجلطة لأنه يسبب تلف الأوعية الدموية وزيادة خطر تكون الخثرات الدموية فيها. بعض المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ تزيد من كثافة الدم وتجعله أكثر لزوجة، مما يصعب تدفقه في الشرايين والأوردة. كما تؤثر هذه المواد على بطانة الشرايين وتسبب التهابات وترسبات في جدرانها، مما يضيق مساحتها ويقلل من كمية الدم والأكسجين التي تصل إلى الأعضاء.
ولكن كيف تتمكن من التوقف عن التدخين، إليك بعض النصائح العملية في هذا السبيل:
- التوقف عن التدخين بالتدريج: وهذا يعني أن تحسب عدد السجائر التي تدخنها يومياً وتقوم بعمل خطة لتقللها بشكل تدريجي حتى تصل إلى صفر سيجارة في اليوم الخامس.
- يمكنك أن تستخدم وسائل مساعدة طبية مثل وسائل تعويض النيكوتين (علكة، أقراص مص، لصقات) أو دواء فارنيكلين (شامبيكس) لتسهيل هذه العملية وتقليل الأعراض الانسحابية.
- التوقف عن التدخين بشكل مفاجئ: وهذا يعني أن تعزم على ترك التدخين مرة واحدة دون تدريج في أحد الأيام الخمسة المقبلة. إخبار المحيطين بقرارك وطلب دعمهم وتشجيعهم لك.
- تجنب الاختلاط بالمدخنين أو المواقف التي تثير رغبتك في التدخين.
- ابحث عن هواية أو نشاط بديل يشغل وقت فراغك ويرفه عن نفسك.
- شرب بعض المشروبات التي تساعد على ترك التدخين، مثل عصير الكيوي والليمون، الذي يعوضك عن الفيتامينات المفقودة بسبب التدخين ويعمل كملٍّ لمقاومة الإمساك.
5- استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية تحتوي على هرمونات أو كورتيزون:
يجب استشارة الطبيب حول هذه الأدوية؛ لأنها تؤثر على مستوى الهرمونات الطبيعية في الجسم وقد تسبب تأثيرات جانبية خطيرة إذا استخدمت بشكل غير صحيح أو لفترة طويلة.
بعض التأثيرات الجانبية المحتملة هي:
- ارتفاع ضغط الدم والسكر في الدم والكولسترول.
- زيادة الوزن وتراكم الدهون في مناطق معينة من الجسم.
- هشاشة العظام والأسنان والجلد والشعر.
- اضطرابات في الدورة الشهرية والخصوبة عند النساء.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة أو التهاب القولون.
- تثبيط جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى أو التهابات فطرية.
- اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق أو التغيرات المزاجية.
6- ارتداء ملابس واسعة مريحة وأحذية مناسبة
الملابس الواسعة قد تساعد في الحماية من الجلطة بشكل غير مباشر، وذلك بتقليل الضغط على الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم في الجسم. كما أن الملابس الواسعة تزيد من راحة الشخص وتخفف من التوتر والقلق، وهذه عوامل مهمة لصحة القلب والأوعية الدموية.
معرفة التاريخ الطبي والعائلي للإصابة بالجلطات والأمراض المزمنة:
التاريخ الطبي للعائلة في الجلطة هو مجموعة المعلومات عن الأقارب الذين أصيبوا بالجلطة أو توفوا بسببها، وهو مهم لتحديد خطر الإصابة بالجلطة عند الأولاد والأحفاد
فالأمراض الوراثية والعوامل البيئية وأسلوب الحياة يؤثر على احتمالية حدوث الجلطة في العائلة.
فإذا كان لديك تاريخ عائلي في الجلطة، فمن المستحسن مشاركته مع طبيبك لتقييم خطرك وتحديد خطة وقائية تشمل:
- إجراء فحوصات دورية لقياس ضغط الدم والكولسترول والسكر في الدم.
- استخدام أدوية مضادة للصفائح الدموية أو مضادة للتخثر إذا كان ضروريًا، بإشراف طبي.
كانت هذه مجموعة من النصائح التي ستجدها عند كل طبيب وكل مختص في علوم الصحة، وإن الإنسان عليه أن يتبع معظمها على الأقل إن لم يكن قادرا على اتباعها كلها، فكثيرون يجدون الوقت والعوامل المساعدة على تطبيق هذه النصائح، ولكن يهملون أنفسهم حتى تقع الكارثة ويكون الندم الشديد الذي لا ينفع أبدا بعد وقوع المرض الموقع في الأرض؛ ولهذا فإن كل إنسان يمتلك إرادة لكن عليه أن يمتلك العزيمة التي توجه إرادته وتغذيها بقوة الفعل لا الأمنيات وكل شيء يكون صعبا في البداية ولكن بالمداومة يسهل ويصبح برنامج حياة سهل التطبيق؛ خاصة مع النتائج الصحية الرائعة التي يجنيها نتيجة اتباعه لهذه النصائح، فهو يلمس بشكل يومي التغير الإيجابي لجسده ولنفسه ولحركته بل حتى لحالته النفسية التي لها الدور الأكبر في كثير من الأمراض.