كثر الكلام والأخذ والرد مع بطولة الخليج العربي لكرة القدم، عن تسمية الخليج هل هو الخليج العربي، أم الخليج الفارسي، ووجدنا أغلبية عربية عراقية تؤكد أنه الخليج العربي، وتابعنا برامج متنوعة حول هذا الموضوع عبر قنوات التلفزة الإخبارية، حيث وجدنا الجدل مشتعل حول تسمية هذه المنطقة التي تعد الأغنى والأهم في زمن الركود الاقتصادي العالمي، والأزمات التي تعيشها دنيانا في عالم اليوم.
هناك من ذهب مذهبا منطقيًّا وقال فيه، إن الخليج نقول له الخليج العربي وبطولة الخليج العربيح لأن معظم الدول المطلة على الخليج والمشاركة في هذه البطولة هي دول عربية.
وذهب محلل سياسي إلى أن القول بأنه خليج فارسي جاء نتيجة انتقال أحد الأجاناب من العراق إلى إيران عبر الخليج فقال الخليج الفارسي، وهذا حسب قوله لا يعطي صكا وختما كاملا أنه خليج فارسي، وضرب مثالا أنه إذا ذهب من بغداد إلى الموصول فسيقول أنا الآن ذاهب عبر طريق الموصل؛ لكون وجهته إلى الموصل، وكذلك لو كان متجها من الموصل إلى بغدا فسيقول أنا على طريق بغداد، ورأيه هذا هو الحال مع تسمية الخليج بالفارسي حيث سلك الذي أطلق عليه هذا الاسم طريق الخليج المائي باتجاه إيران المشهورة تاريخيا باسم فارس، فسمى بناء على الطريق الذي سار فيه الخليح باسم الخيج الفارسي.
من أين جاءت التسمية بخليج فارس:
تسمية خليج فارس أو (sinus persicus) تسمية يونانية، وأما قدماء أهل العراق فكانوا يسمونه البحر الجنوبي، او البحر الأسف، أو البحر التحتاني، وبحر الشروق.
ومنهم من سماه البحر المر، والبحر المالح
الخليج العربي في المحافل الرسمية
الخليج العربي: تستعمله رسميا دول الجامعة العربية كما تستعمله الأمم المتحدة في وثائقها العربية والجمعيات الجغرافية العربية.
من أسماء الخليج المشهورة (خليج البصرة)
انتشر هذا الاسم في الوثائق العثمانية الرسمية وورد في كثير من الكتب التي عاصرت الفترة العثمانية يث نقرأ في كتاب “نهر الذهب فى تاريخ حلب”
“فعزمت على مدّ السكة الحديدية إلى العراق، وأخذت تمهد الأسباب لذلك في خليج البصرة”
الرأي السديد باسم الخليج:
إن كل إنسان منصف وبعد أن تشكلت الدول وفق لغاتها يقول بكل إنصاف إن الاسم الصحيح هو الخليج العربي؛ لأن معظم الدول المحيطة به لسانها عربي، وهذا ما حصل مع الباحث البريطاني “رودريك أوين” الذي كان يقول إن الصحيح هو خليج فارس لأنه لم يجد على الخرائط غير هذا الاسم، ولكنه بعد مدة عدل عن رأيه وقال: “إن الحقائق والإنصاف يقتضيان بتسميته الخليج العربي”
وسبب تغيير رأيه يرجع إلى أن أكثر سكان سواحله من العرب
كما كتب جون بيير فينون أستاذ المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس في كانون الثاني 1990 دراسة في مجلة لوموند الفرنسية حول الخليج تؤكد تسميه الخليج بالعربي. (ويكيبيديا)
لعل كثيرين يقولون إن المسلين بعد فتح بلاد فارس استمروا بإطلاق اسم خليج فارس وورد هذا الاسم في العديد من كتب المسليمن التاريخية، فيمكننا أن نرد عليه قائلين إن التسمية وقتها لم تكن مثيرة لأية مشكلة كون فارس كانت منضوية تحت الحكم الإسلامي، ولكن مع هذا علينا ألا نغفل أن اسم خليج فارس لم يكن الاسم الوحيد لهذا الخليج، وكما ذكرنا قبل قليل فإن الدولة العثمانية أطلقت عليه خليج البصرة بعد أن انفصلت إيران عن مجموع الدولة الإسلامية، وهذا يعني أننا اليوم ومن خلال التوزع الجغرافي الديمغرفي حول هذا الخليج فإن الاسم الذي يكون منصفا ومتفقا مع التقسيم المعاصر للدول هو الخليج العربي كما رأى عدد كبير من الباحثين الغربيين الذين لا ينتمون للغة العربية ولا إلى المنطقة العربية.
والغريب أن العرب لا يمنعون أحدا من أن يقول الخليج الفارسي إذا كان متجها إلى إيران وحتى إيران تقول في وثائقها ومراسلاتها وإعلامها إنه الخليج الفارسي، ووصل بها الأمر إلى أنها في إحدى السنوات هدّدت الطائرات بمنعها من دخول مجالها الجوي إذا أطلت الشركة المالكة لها على منطقة الخليج اسم الخليج العربي.
فإذا كان الأمر حساسا لهذه الدرجة عن إيران فلماذا لا ينظرون بعين الإنصاف ويقولون إنه يحق لنا أن نقول الخليج الفارسي، ويحق للعرب أن يقولوا الخليج العربي، لأن الدول المطلة عليه غالبيتها من الناطقين باللسان العربي. وهي دول مستقلة ذات سيادة منفصلة عن إيران وليست تابعة لها.