الحسد: ماهي الأسباب التي تجعل الناس يحسدون غيرهم؟

ماهي الأسباب التي تجعل الناس يحسدون غيرهم؟

كثير من الناس يشعرون بالحسد تجاه الآخرين؛ حتى وإن لم يعترفوا بذلك؛ لأن الاعتراف بالحسد يُشعر الإنسان بالدونية.
أظهرت دراسات أمريكية جرت على ١١٦ رجلاً و ٩٩ امرأة أن هناك اختلافاً كبيراً في أسباب الحسد بين الرجال والنساء حيث طُلب من كلِّ واحدٍ منهم ذكر عشرة مواقف من حياتهم شعروا فيها بالحسد ولماذا؟
وأظهرت هذه التجربة  أن السبب الرئيسي لحسد المرأة لامرأةٍ أخرى هو مظهرها، والسبب الرئيسي لحسد الرجل لرجلٍ آخر هو المال.

واعترف الرجال خلال هذه التجاربة بالأسباب الآتية لحسدهم لرجالٍ آخرين وهي:
١.قدرة الرجال الآخرين على جذب الإناث.
٢. نجاحهم في كسب الأموال بسهولة أكثر.
٣.تفوقهم الأكاديمي.
٤. تفوقهم بالمواهب الرياضية.

واعترفت النساء بحسدهن لنساءٍ أخريات لامتلاكهن الخصائص الآتية:
١.جاذبيتهم البدنية
٢. الشعبية
٣.زيادة تواصلهن الاجتماعي
٤.ينتمين لعائلة بارزة
٥.ملابسهن أفضل

تجربة ثانية
قُدم للمشاركين اثني عشر سيناريو مختلفًا يحتمل أنه يثير الحسد.
طُلب من المشاركين ذكرًا وإناثًا ترتيب الأسباب من السبب الأكبر لشعورهن بالحسد إلى السبب الأقل فالأقل.. هنا أيضًا ، اتبعت النتائج نمطًا مشابهًا لنمط التجربة الأولى. بالنسبة للنساء ، كان السبب الأكبر هو تمتع الأخريات بجاذبية أكبر هو السيناريو الأول ، بينما احتلت “الجاذبية” عند الرجال المركز السادس.
بالنسبة للرجال ، من ناحية أخرى ، كان السيناريو الأكثر احتمالا لإثارته هو “امتلاك المزيد من المكانة والهيبة”. كان الرجال أيضًا أكثر ميلًا بشكل ملحوظ إلى حسد رجل آخر بشريك أكثر جاذبية ، حيث احتلوا المرتبة الثالثة على عكس النساء.

كما أن العديد من الدراسات قد أكدت أن الرجال ينجذبون إلى مظهر المرأة أكثر بكثير من انجذاب النساء إلى مظهر الرجل ،حيث أكدت النتائج التي توصل إليها الباحثون أنه على الرغم من أن النساء تشعر بالحسد من أن امرأة أخرى تملك مظهراً أحسن منها ولكن ومع ذلك ، عندما تأتي النساء لاختيار شريك ، فقد أثبتت العديد من الدراسات بالفعل أن مظهر الرجل يلعب دورًا أقل أهمية من مكانته الاجتماعية وما يملك من مال.

وأخير نقول: إن مسألة الحسد لا تختص يجنس دون آخر أو بإنسان غير آخر ولكن في كل المجتمعات يعد خلقا معيبا وصفة مستهجنة، وفي الغالب لن ترى مشغولا بعمل او هدف يفكر بما يملك الآخرين بل على العكس تراه منشغلا بما هو مقدم عليه سواء أكان هذا المنشغل رجلا أو مرأة شرقيا أو غربيا.

ديننا حذّر منه ودعانا للتسليم بأن كل شيء هو هبة من الله ولن يأكل أحد رزق أحد.

أضف إلى ذلك أن العاقل يدرك أن من يملك شيئا لا تملكه قد يكون محروما من شيء كبير تملكه ويتمنى من تحسده أن يكون  عنده.

كما قال أحد الفلاسفة لن تجد طاووسا يحسد طاووسا آخر على ريشه أو لونه فمن المعيب أن يكون الطاووس أكثر رفعة منك أيها الإنسان الحاسد.