رخصة القيادة الإلكترونية يزداد انتشارها في أمريكا وربما ستنتشر في العالم
يبدو أن معاملاتنا كلها في هذا الزمن ستتحول من الأوراق والبطاقات المحسوسة إلى الصيغ الرقمية في عصر الرقمية والتكنولوجيا، وآخر هذه التحولات رخصة القيادة؛ إذ إنه بعد الجائحة التي تسيطر على المعمورة بدأت كثير من الدول تتبنى المعاملات الرقمية ومن ذلك ما نراه الآن من زيادة متوالية في أمريكا، حيث تتجه العديد من الولايات فيها إلى اعتماد رخصة القيادة الإلكترونية بدلا من الرخصة التي كنا نحملها بأيدينا، وهذا يعني أن الأمر لن يقتصر على الولايات المتحدة، فكما هو معروف في عصر العولمة الرقمية كلما بدأ أمر حديث في بلد رأينا صداه وانتشاره في العالم كله، وخاصة الأمور التكنولوجية.
أول الولايات استعمالا للرخصة القيادة الإلكترونية
كانت أول الولايات استعمالا للبطاقة الإلكترونية التي تعتمد على تطبيق موجود في الجوال بدلا من البطاقة الصلبة
ولاياتاي لويزيانا وكولورادو، فقد أطلفت الهوية الرقمية الخاصة في لويزيانا سنة 2018.
وأصدر حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس أمرًا تنفيذيًا في عام 2019 يأذن للشركات والوكالات الحكومية ببدء قبول الرخصة الرقمية. وبدأت دوريات الشرطة في ولاية كولورادو بقبولها في نوفمبر الماضي.
وتتجه ولايات أخرى إضافة إلى الولايتين السابقتين لاعتماد تراخيص القيادة الإلكترونية (mobile driver’s licenses) أو تخطط لمشاريع تجريبية ، مثل: أوكلاهوما وأيوا.
طبيعة رخصة القيادة الإلكترونية
تأتي رخصة القيادة الرقمية على شكل تطبيق هاتفي محمي بالقياسات الحيوية أو رقم التعريف الشخصي. وبدلاً من تسليم بطاقة صلبة إلى ضابط الشرطة ، يمكن للفرد عرض المعلومات ذات الصلة أو إرسالها إلكترونيًا. وما يزال موضوع الأمن الشخصي هو الهاجس اليوم في اعتماد هذا النوع من التراخيص، لكن الشركات تؤكد أن التقنية اليوم يسهل عليها تحقيق الأمان الشخصي، ومن ثم فإن الانتقال إلى العمل بالرخص الإلكترونية.
سبب انتشار الوثائق الإلكترونية
منذ زمن ونحن نسمع أن التحول الرقمي سيكون ليس فقط في مجال الاتصالات بل حتى في أبسط المعاملات وكانت هناك توقعات بأن العملة الورقية ستزول وسيصبح التعامل بأرقام توضع على أجهزة، وها نحن اليوم نلحظ ارتفاع الاستثمار في ميدان العملات الرقمية، واليوم حتى الوثائق الرسمية الشخصية يبدو أنها ستتجه إلى الرقمنة، وساعد في سرعة انتشار هذه الرقميات انتشار جائحة كوفيد 19 وتوقع مزيد من الفيروسات التي ستهاجم عالمنا مما أدى إلى سرعة تبني عدد من الدول وعدد من المناطق لمسألة التعامل الرقمي الذي تشير الأحداث اليومية أنه لن يستغرق وقتا طويلا ليصل إلى كل مناطق العالم، مثل وصول الإنترنت والجوالات وغيرها من الانفجارات الرقمية الإلكترونية التي تسيطر على العالم يوما بعد يوم.