سبع طرق لتقوية مناعة الأطفال

باتت المناعة الاسم الأكثر انتشارا في زمننا خاصة مع اتساع رقعة الفيروسات التي انتشرت في العالم كله وآخرها فيروس كورونا الذي قضى على حياة الكثيرين، والكلمة التي رافقت هذا المرض هي المناعة حيث انتشر القول إن من يتمتع بمناعة قوية لن يؤثر عليه هذا الفيروس كثيرا، صحيح أن الأطفال كانوا أقل عرضة للإصابة بهذا الفيروس، بسبب مناعتهم القوية، إلا أن ثمة فيروسات أخرى تتمكن من أطفالنا، وعلى رأسها فيروس الإنفلونزا أو نزلة البرد المشهور عالميًّا، هذا الفيروس تعمل المناعة القوية عملا مذهلا في سرعة التخلص منه، ومن هنا فإن كثيرا من الأسر تبحث عن طرق تزيد من مناعة أطفالها، وهذا ما سنعرضه لكم في هذا المقال، حيث نشر موقع بارنتس (Parents.com) سبع طرق تزيد من مناعة الأطفال وهذه الطرق هي:

1.الإكثار من تناول الفواكه والخضروات:

إن تناول الطفل للجزر، والبرتقال، والفراولة، والفاصولياء الخضراء يقوي مناعته؛ وذلك لأنّها تحتوي على الكاروتينات التي لها دورٌ في تقوية المناعة، فالمغذيات النباتية كما يقول أحد المختصين: “قد تزيد من إنتاج الجسم لخلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى والإنترفيرون ، وهو جسم مضاد يكسو أسطح الخلايا ، ويمنع الفيروسات”.

وتشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي الغني بالمغذيات النباتية يمكن أن يحمي أيضًا من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب في مرحلة البلوغ.

2. زيادة وقت النوم:

تشير الدراسات إلى أن قلة النوم تجعل الطفل اكثر عرضة للمرض وذلك بسبب الإقلال من إفراز الخلايا المقاومة الطبيعية في الجسم. والسؤال المتردد دائما كم هي الساعات التي يحتاج إليها الأطفال من النوم حتى يبقوا ممتعين بمناعة عالية، والجواب بحسب الدراسات الطبيبة، وفق الآتي: قد يحتاج الرضيع إلى 16 ساعة  يوميًا ، والأطفال الصغار يحتاجون من 11 إلى 14 ساعة ، والأطفال في سن ما قبل المدرسة يحتاجون من 10 إلى 13 ساعة.

3.الرضاعة الطبيعية:

يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة معززة للمناعة ومشحونة بخلايا الدم البيضاء، وهي مسؤولة عن حماية الجسم من: التهابات الأذن ، والحساسية ، والإسهال ، والالتهاب الرئوي ، والتهاب السحايا ، والتهابات المسالك البولية ، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ.

وتشير الدراسات إلى أن حليب ثدي الأم يفيد في تنمية دماغ الطفل، وتساعد في حمايته من مرض السكري، والتهاب القولون وأنواع معينة من السرطان.

4. ممارسة التمارين الرياضية مع العائلة:

يرى الباحثون أن التمارين الرياضية تزيد من إنتاج الخلايا الطبيعية القاتلة للفيروسات التي تهاجم الجسم عند البالغين، وهذا النشاط البدني يمكن أن يكون مفيدا بشكل مشابه عند الأطفال، ولكي يمارس الأطفال الرياضة يقول الأطباء على الأهل ان يكونوا نموذجا جيدا يلتزمون بالرياضة بحيث يسهل على الطفل اتباع عادة التمرين والتدريب.

تشمل الأنشطة العائلية الممتعة ركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة والتزلج على الجليد وكرة السلة والتنس.

5. حمايتهم من انتشار الجراثيم:

إن محاربة الجراثيم لا تعزز المناعة، لكنها طريقة رائعة لتقليل الضغط على جهاز المناعة لدى طفلك. تأكدي من أن أطفالك يغسلون أيديهم كثيرًا – وبالصابون. يجب أن تولي اهتمامًا خاصًا لنظافتهم قبل وبعد كل وجبة وبعد اللعب بالخارج والتعامل مع الحيوانات الأليفة.
عندما تكون بالخارج ، احملي معك مناديل مبللة للاستعمال مرة واحدة للتنظيف السريع،  ساعدي أطفالك على ممارسة عادة غسل اليدين في المنزل ، واختاري لهم مناشف اليد ذات الألوان الزاهية، والصابون بأشكال وألوان وروائح ممتعة حتى يجدوا في النظافة متعة ولعبا يشدون إليه دائما.
إذا مرض طفلك ، تخلصي من فرشاة أسنانه على الفور ، فمع انه لا يمكن للطفل أن يصاب بنفس فيروس نزلة البرد أو الأنفلونزا مرتين ، ولكن يمكن للفيروس الانتقال من فرشاة الأسنان إلى فرشاة الأسنان ، مما يؤدي إلى إصابة أفراد الأسرة الآخرين. وذلك استنادا إلى قول الباحثين المختصين.

6. احمي الأطفال من التدخين السلبي:

إذا كنت أنت أو زوجك تدخنان، توقفا عن التدخين فورا؛ إذ إن دخان السجائر يحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية ضارة ، العديد منها يمكن أن تهيج أو تقتل خلايا الجسم .

الأطفال أكثر عرضة من البالغين للآثار الضارة للتدخين السلبي؛ لأنهم يتنفسون بمعدل أسر ؛ ولأن نظام إزالة السموم الطبيعي للطفل أقل تطورًا أيضًا.

يزيد التدخين السلبي من خطر إصابة الطفل بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، والتهاب الشعب الهوائية، والتهابات الأذن والربو. وقد يؤثر أيضًا على الذكاء والنمو العصبي.

وإذا لم تستطع الإقلاع عن التدخين على الإطلاق، فيمكنك تقليل المخاطر الصحية لطفلك إلى حد كبير عن طريق التدخين خارج المنزل فقط.

7. لا تكثري من شراء المضادات الحيوية:

إن حث طبيب الأطفال على كتابة وصفة طبية لمضاد حيوي كلما أصيب طفلك بنزلة برد أو إنفلونزا أو التهاب في الحلق ، يعد فكرة سيئة؛ لأنا المضادات الحيوية لا تعالج سوى الأمراض التي تسببها البكتيريا “، لكن معظم أمراض الطفولة سببها الفيروسات.
ولهذا فإنك تجد الأطباء الذين يهتمون بصحة الأطفال ويخلصون في عملهم ويتعاملون إنسانيا مع المرضى يحرصون على أن تتمكن المناعة الطبيعية للطفل من مقاومة الفيروسات، وألا يسمحوا للتدخلات الكيميائية بان تتعب المناعة الطبيعية؛ ولهذا تراهم يقللون او لا يصفون  المضادات الحيوية للأطفال لمجرد نزلة برد يتعرض لها الطفل.