نصف ترليون دولار ستجعل المستقبل للسيارات الكهربائية أمرا محسوما

يبدو أن العالم حسم أمره في الاتجاه نحو السيارات الكهربائية وذلك بعد العدد الكبر من السيارات الكهربائية التي بيعت في الولايات المتحدة والصين وأوربة ودول أخرى، وفي تقرير إخباريٍّ لنيويورك تايمز أفاد التقرير أن مصنعي السيارات الكهربائية ومن كثرة الطلب عليها فإنهم يطلبون من المشترين دفع أسعار السيارات مقدّمًا، كما أن بعض الموديلات من السيارات الكهربائية قد نفدت خلال العامين الماضيين.

خاصة بعد دخول الكهرباء إلى عالم الشاحنات الصغيرة او البك آب التي تعد مفضلة للزبائن الأمريكيين لكثرة استخدامهم لهذا النوع من السيارات، فقد اتجهت الشركات الكبرى في العالم إلى تصنيع البي آب الكهربائي، مثل جيترال متور، وفود، وكذلك تويتا اليابانية أشهر ماركات السيارات في العالم.

معدل الإقبال على السيارات الكهربائية

ومع أن لإقبال على شراء السيارات الكهربائية في العالم لم يتعد نسبة 2.5 بالمئة وفق التقرير المذكور آنفا، إلا أنه وبحسب بيانات المبيعات المتتالية من السيارات الكهربائية، فإن التقرير يقول إن السيارات العاملة بالبطاريات متجهة نحو محو سيارات محرك الاحتراق بجميع أنواع الوقود الأحفوري.

وينقل التقرير عن إحدى الشركات أن صناعة السيارات العاملة بالبطاريات سينفق عليها نصف ترليون دولار في السنوات الخمس القادمة فقط.

وستبني الشركة عددا من المصانع لتصنيع السيارات والبطاريات حيث سيكون عدد المصانع عشرة مصانع في الولايات المتحدة وحدها.

هذا الأمر أكده المدير التنفيذي لأهم شركة سيارات في العالم ونقصد بها فولكس فاغن حيث قال يرجح أن هذه الصفقة ستكون من أكبر التحولات الصناعية في تاريخ الرأسمالية، ويختم قائلًا: الاستثمارات ضخمة والمهمة ضخمة.

المبلغ سيحاول علاج اهم مشكلة في طريق السيارات العاملة بالبطاريات، وهي قلة توفر محطات الشحن الكخهربائي؛ ولهذا فإن 7.5 مليار دولار ستخصص من المبلغ المذكور، لبناء البنية التحتية وتأمين 500 ألأف جهاز شحن جديد.

ومع هذا الإنفاق إلا أن الخبراء يقولون إن إنهاء وجود ما يزيد على 250 مليون سيارة عاملة بالوقود سيستغرق عقودا ما لم توجد مغيرات تشجع مالكي السيارات العاملة بالوقود على استبدال سياراتهم بالسيارات العاملة بالبطاريات.

الشركة المسيطرة على السوق حاليًّا

تسيطر على السوق حاليا شركة تسلا التي تقدر قيمتها السوقية بترليون دولار أي عشرة أضعاف الشركة العريقة جينرال موتور. وهذا يعني أن توسعها سيكون أسهل خاصة مع بيعها قرابة مليون سيارة تعمل بالبطاريات سنة 2021 وذلك بزيادة 90 بالمئة عن عام 2020.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: نيويورك تايمز.