هل النفط والغاز الكندي سيكون البديل عن النفط والغاز الروسي
بعد أن فرضت أمركيا حظرا على النفط والغاز الروسيان، وبدء الحديث عن إيجاد بدائل، منها الاتجاه نحو النفط الفنزويلي، ولكن إحدى الصحف الكندية تنشر مقالا بعنوان إن النفط والغاز الكندي هو البديل ولكن لا يوجد من يدرك هذه الأهمية بعد.
يذكر المقال أن من أهم أسباب ومعوقات وصول النفط والغاز الكنديان إلى العالم مع حاجته الماسة إليه هي المعوقات التي تحول دون ذلك من بنية تحتية وغيرها من القضايا المتعلقة بالمنتج الكندي نفسه.
إلا أن مجريات الاحداث الأخيرة زادت من أهمية أمن الطاقة ويرى المقال أنه بات مفروضا على الجميع أن يعلموا أهمية النفط الكندي وأن موارد كندا من النفط والغاز الطبيعي ضرورية لأمن الطاقة في العالم ، ويلح على هذا الأمر الحاجة الماسة إلى سد الفجوة التي أحدثها قرار الرئيس جو بايدن بحظر البراميل الروسية من الولايات المتحدة.
ومما يزيد من الحاجة إلى النفط الكندي أن كندا تمتلك ثالث أكبر احتياطي على مستوى العالم. ويبلغ إنتاجها الحالي 4.7 مليون برميل يوميًا من النفط و 15.7 مليار قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي، وهذا الإنتاج الضخم من موارد الطاقة يهيئ كندا للعب دور مهم في تلبية احتياجات الطاقة في العالم.
ويوجه المقال اللوم إلى خطاب الرئيس الأمريكي الذي لم يرشح كندا بديلا عن روسيا في تأمين موارد الطاقة، ويوجه لوما أكبر إلى وزيرة الطاقة الأمريكية كندية المولد التي لم تشر إلى موطئ رأسها في أي حديث لها وعن أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه في تأمين موارد الطاقة.
هناك من يقترح التوسع من قبل المستثمرين في مجال إنتاج الغاز المسال في كندا وخاصة على الساحل الشرقي والغربي. ويرون أن في هذا الاتجاه تعويضا لأوربا عن الغاز الروسي إلى الأبد.
وهناك وفق الصحيفة الكندية اتصالات حاليا بين رجال الأعمال والمستثمرين الممثلين لأكثر من دولة مع الجانب الكندي من اجل إعادة إحياء العديد من مشاريع إنتاج الغاز المسال في كندا.
إن هذه الإشكاليات التي نراها كشفت لنا مدى التفكك بين الدول ومدى حرص كل دولة على ذاتها مقابل عدم إقادة دول أخرى، ومما نستشفه أيضا من بين سطور هذا المقال، أن العالم مقدم فعليا على حرب طويلة فقرار الاستغناء عن الغاز الروسي إذا أصبح محل اهتمام ويتجه نحو التنفيذ، وهذا يعني أن نهاية الحرب الثالثة لا يعرف زمن انتهائها، ولن تكون نتائج ما بعدها هي نفسها كما كانت قبل حدوثها وذلك على مستوى العالم بأسره.