الأمن الغذائي العالمي في حالة مخيفة وارتفاع أسعار الغذاء في العالم يؤكد الأزمة الغذائية، ويزيد التخوفات، خاصة إذا علمنا أن الأمم المتحدة قدرت أعداد الذين يواجهون المجاعة في العالم تتراوح أعدادهم بين 720 مليون و 811 مليون إنسان حول العالم، أي بمعدل شخص من كل 10 أشخاص على البسيطة.
هذا الرقم المرعب الذي أعلنته الأمم المتحدة سنة 2020 بدأ بالتزايد السريع مع الحرب الروسية الأوكرانية التي لا يعرف حتى الآن كيف ستنتهي وما المصير العالمي الذي سيكون معها أو بعد نهايتها.
هذه الحرب يضاف إليها النتائج التي لم تنته بعد نتيجة جائحة كوفيد19 وأثرها على استيراد وتصدير المواد الغذائية عالميا، وكارثة التغير المناخي التي ما زالت مستمرة حتى الآن.
إن الحرب الروسية الأوكرانية ستؤدي إلى نقصان في تزويد المواد الأساسية مثل القمح، وزيت الذرة، وزيت دوار الشمس.
بعض المناطق أكثر تضررا من الأخرى:
تقول الدراسات التي تصدرها الأمم المتحدة إن الأزمة الغذائية ليست موزّعة بشكل متساو عالميًّا، ففي أفريقيا تصل نسبة الجوعى إلى 1 من خمسة أشخاص، وقدرت الأمم المتحدة نسبة المجاعة في أفريقيا ب 21% في أفريقيا سنة 2020.
في أمريكا اللاتينية 1 من كل عشرة أشخاص يعاني من الجوع بحسب تقديرات سنة 2020.
أزمة الأمن الغذائي على الأطفال:
الأثر الكبير والخطير في العالم هو على الأطفال حيث تقول تقديرات الأمم المتحدة أن سوء التغذية سيؤدي إلى خطر كبير على نمو الأطفال وقدر عدده ب 149 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من التقزم، يعيش ما يقرب من ثلاثة أرباع الأطفال الذين يعانون من ضعف النمو في منطقتين فقط: وسط وجنوب آسيا (37٪) وأفريقيا جنوب الصحراء (37٪).
الحلول:
تقرير وكالات الأمم المتحدة اتقرح عددا من الحلول، نقلها موقع المنتدى الاقتصادي العالمي، تتمحور هذه الحلول، حول العمل على الدمج الإنساني، والعمل على فك فتيل النزاع في المناطق التي تعرضت لنزاعات دمرت الزراعة، والعمل على نشر السلام، العمل على مكافحة التغير المناخي، دعم الفئات الأكثر ضعفا، العمل على تسيير سلاسل التوريد الغذائي عالميًّا، دعم الفقراء.
نسمع هذه الحلول ونظن أنها حلول سهلة التحقق، ولكن الحقيقة أن هذه الحلول الواقع يرينا أنها مجرد تنظير يغاير الواقع كله، ما يمكن أن نقوله إن الحل مرتبط في أن يخف الجشع العالمي، أو أن يتحقق في العالم ظام عالمي قوي يستطيع أن يخفف من هذه الىلام التي تغزو الأرض من قبل الكبار الجشعين. ولكن كيف يمكننا الوصول إلى ذلك؟!