يعد موضوع المحادثة بين طرفين المرسل والمتلقي عنوان العملية التواصلية الإنسانية، وهذه العملية الحديثية بين طرفين لا تقتصر على موقف أو تنحصر في ميدان، بل تشمل جميع ميادين الحياة، وأهمها المحادثات التي تجرى في إطار تحقيق صفقة من الصفقات، سواء كانت صفقة تجارية ربحية أو صفقة تفاوضية مع مديرك في الشرك لتحقيق هدفك في تحسين الراتب الذي تتقاضاه.
هذا الموضوع كان محور دراسة جامعية يمكن تلخيصها بأنها ركزت على أن كثير من المحادثات تفضل؛ لانها لا تركز على أهم شيء في العملية الحوارية الي يطلق عليها المحادثة، وهو الهدف من المحادثة التي تجريها مع شخص ما، فإن الهدف هو الذي ستحادث الشخص فيه عليه ستبنى استراتيجية المحادثة الناجحة.
شارك في الدراسة باحثان أحهدما يعمل في كلية أمبريال كوليدج للأعمال، والثاني يعمل في كلية هارفرد للأعمال.
قام الباحثون بوضع خارطة طريقة يمكن تطبيقها على أي محادث سواء أكانت بينك وبين رئيسك في العمل أو مع زميلك في الوظيفة أو مع شريكك في العمل التجاري أو مع شريك حياتك أو مع أولادك.
وكما ذكرنا سابقا فإن الدراسة تركز على موضوع تحديد الهدف من إجراء المحادثة والتركيز عليه، ولهذا يقول أحد المشاركين الأساسيين في هذه الدراسة:”يجب أن يكون لديك هدف محدد في الاعتبار” . “غالبًا ما يفشل الأشخاص في تحقيق أهداف المحادثة الخاصة بهم لأنهم يفشلون في تحديد أهدافهم”
والفائدة من تحديد الهدف، أنه كلما كان تركيزك عليه، استطعت إيجاد الخطط والاسترتيجيات الكلامية التي تعينك على النجاح في محادثتك.
يقول شفايتسر : ”
قال شفايتسر: “إذا كنا أكثر دقة في أهدافنا للمحادثة ، فسوف يساعدنا ذلك في الاستعداد والتخطيط ، وإرشادنا بشكل أكثر وضوحًا ، وتحقيق نجاح أكبر في النهاية”.
أهم أسس المحادثة الناجحة
إذن ومن خلال هذه الدراسة يمكننا القول غن المحادثات الناجحة هي التي تبنى على أسس أهما، ان تحدد هدفك، ثم تجمع المعلومات الخاصة بهدفك، مثل أن تعرف ميزانية الشكرة التي تعمل فيها والتي تريد زيادة راتبك فيها، بحيث تعلم أن الميزانية تسمح لك بتحقيق هذا الهدف.
الأمر الثاني وضع استراتيجية كلامية في اختيار الجمل، دون إظهار أنك شخص لا يمك الاستغناء عنه، بل تجمع بين إظهار مهارتك وانتمائك للمؤسسة التي تعمل فيها.
وأهم من كل ما سبق الذوق في اختيار الكلمات ونبرة الصوت دون تصنع متكلّف، ودون جمود ممل.