كيف تريح نفسك في زمن الأزمات سؤال صعب ويتواد للذهن دائما لأن الحياة قائمة على أزمة بعد أزمة مهما أراحت وابتسمت فكل إنسان له همومه التي تسيطر عليه وتشل حركاته وطبيعة الحياة أنها قائمة على المتناقضات في كل شيء فلا الأبيض مسيطر دائما ولا الأسود، وهكذا مرة ترى الفرح عارما ومرة ترى الحزن والاكتئاب مسيطرا، ولكن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن المتعرض للأزمات والمصائب كيف السبيل إلى الخلاص وكيف أصل إلى الراحة وسط هذه الازمات والمصائب
وإليك ما اقترحه كثير من الكتاب حول الطرق التي تعد جوابا لسؤال كيف تريح نفسك في زمن الأزمات.
التقبل:
قبول الوضع الذي تعيشه وعدم إنكاره أو تهويله، والتركيز على ما يمكنك التحكم فيه وتغييره. فكثير من الناس يبقى حبيس ألم الأزمة لأنه يظن أنه يمكنه تغيير القدر،و لكن الذي يوقن أن ما قدره الله لا بد نافذفإن القبول بقدر الله والتسليم له مريح ويعين على تقبل الأزمة.
التعلم:
الاستفادة من تجارب الآخرين أو من تجاربك السابقة في التعامل مع الأزمات، والبحث عن الدروس المستفادة والحلول المبتكرة، وأكثر ما يفيدك هو تذكر الأزمات التي مررت بها وكيف نجوت منها.
التفكير خارج الصندوق:
الخروج من دائرة المشكلة والتفكير في طرق جديدة ومختلفة للتغلب على الأزمة، وتحدي مسلماتك وافتراضاتك. فبذلك تقوى ويشتد عضدك وتقاوم ما أنت فيه، بهذا تكون من الذين فكروا خارج الصندوق المعتاد للذين يقعون في الأزمات.
طلب المساعدة:
عدم التكبر أو التردد في طلب المساعدة من الآخرين، سواء كانوا أصدقاء أو أقارب أو مختصين، والاستفادة من دعمهم وخبراتهم.
الرعاية الذاتية:
الاهتمام بصحتك ورفاهيتك، وممارسة نشاطات تساعدك على التخفيف من التوتر والقلق، مثل التنفس العميق أو التأمل أو الرياضة أو الهوايات
ومن الأمور التي تعين أيضا بل هي الأولى في قائمة الاستعانة على الراحة في زمن الأزمة هو أن تعرف كيف تدير الأزمات التي تتعرض لها في حياتك، وإليك الطريقة المثلى لإدارة الأزمات
التدريب على الاسترخاء:
يمكن تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق والتدليك، فهذه الأمور ربما يعتبرها بعضهم نوعا من الرفاهية والكماليات مع العلم أنهم لو مارسوها لعرفوا الدور الكبير لها فما تركوها أبدا وخاصة وقت الهم والغم والحزن الشديد.
التحرك:
يمكن ممارسة التمارين الرياضية أو المشي أو القيام بأنشطة أخرى للتخفيف من التوتر.
فمن مشى وتحرك اندمج مع الحياة وتناسى همه وحزنه فالحياة قائمة على الحركة
التغذية الصحية:
يجب تناول الطعام الصحي وشرب الماء بانتظام للحفاظ على صحة جسدية جيدة. كثيرون يستمتعون بالطعام غير الصحي لدقائق ولكن تراهم يعيشون اكتائبا ناتجا مثلا عن ارتفاع السكر والشحوم في الجسم ولهذا فإن الطعام الصحي له دور في الحالة النفسية الإيجابية.
التفكير في الأشياء الإيجابية:
يجب التفكير في الأشياء الإيجابية والتركيز على الأشياء التي تجعل حالة المزاج أفضل.
ربما هذه الاستراتيجية في زمن الأزمة تعد من أكبر المؤثرات النافعة في الخروج منها؛ فما أجمل أن يستحضر الإنساندائما النعم التي أعطاه الله إياها، بحيث كلما ضغطت أزمة على فكره تذكر كم النعم التي معه ويتمناها الملايين هذا النوع من التفكير يولد شعورا إيجابيا يعين على الراحة والخروج من كثير من الأفكار السلبية القاتمة التي تجعله رهين الهم والحزن والأسى، والغحساس الدائم بالنقص وعدم الحصول على ما أراد
التواصل مع المجتمع:
يمكن التواصل مع المجتمع والانخراط في أنشطة اجتماعية للحصول على دعم اجتماعي.
طرق إدارة الأزمات:
إدارة الأزمات هي مجموعة من الإجراءات والاستراتيجيات التي تهدف إلى التعامل مع الأحداث والظروف السلبية التي تهدد الأفراد أو المنظمات أو المجتمعات، وتسعى إلى تقليل الأضرار والخسائر المترتبة عليها، واستعادة الاستقرار والتوازن. ، وهناك مراحل على الراغب في إدارة الأزمة أن يمر بها بدقة وإتقان
مراحل إدارة الأزمات:
التخطيط:
هي مرحلة تحضيرية تشمل تحديد أنواع الأزمات المحتملة، وتقييم المخاطر والآثار المرتبطة بها، وتكوين فريق مسؤول عن التعامل مع الأزمات، ووضع خطة تحدد الأهداف والمهام والإجراءات والموارد المطلوبة لمواجهة كل أزمة.
التنفيذ:
هي مرحلة تفعيلية تشمل تنشيط خطة إدارة الأزمات عند حدوث أزمة ما، وتنسيق الجهود بين أعضاء فريق الأزمات، والتواصل مع جميع المعنيين داخلياً وخارجياً، وتقديم المساعدة والدعم للضحايا والمتضررين، والتصدي للشائعات والانتقادات.
التقييم:
هي مرحلة تحليلية تشمل دراسة سبب الأزمة وآثارها، وتقييم فعالية خطة إدارة الأزمات وأداء فريق الأزمات، واستخلاص الدروس المستفادة من التجربة، وإجراء التعديلات والتحسينات اللازمة على الخطة لزيادة جاهزية المنظمة للأزمات المستقبلية.
نتمنى أن تكون هذه المعلومات محققة لجواب كيف تريح نفسك في زمن الأزمات، ونسأل الله أن يزيل من طريقكم كل الأزمات التي تعترض طريق سعادتكم.