إذا كان الشعب متماسكا لن يلعب بآماله أحد | د. محمد خالد الفجر

العائلة التي لا تسمح لأحد أن يتدخل بين أفرادها ليزرع بينهم خلافا وشقاقا وصراعا بعد أن تماسكت وتعافت، لن يجرؤ أحدٌ على فرط عقدها وسيكون كل من يريد التعامل معها حريصًا على أن يتعامل معها وفق مصالحها ومصالحه.

وهكذا نحن السوريين اليوم إذا بقينا بهذه الصورة الراقية الغالبة على مجموعنا التي تقول نريد دولة تجمعنا وتعرف مصالحنا ونفهم لعب الدول الخارجية ورغبتها في إنهاء أي حلم سعيد أو واقع جميل نعيشه، فإنه إذا بقينا متماسكين من أصغر فرد في أصغر أسرة إلى أكبر صورة سياسية تمثلنا فإنه لن يستطيع أحد إضاعة ما نحلم به وسيتعامل معنا الجميع وفق لغة المصالح التي لا تدمرنا ولا تفتح لنا حروبا مع أحد.

ولنا في تجربة راوندا خير مثال حيث استطاعوا مع وجود عدالة اجتماعية وقيادة تبنا هذه العدالة ان تجعل البلدسدا منيعا أمام لعب الدول الاستعمارية بهم مد حرب إبادية دمرت البشر والحجر

فما احوجنا نحن السوريين جميعًا إلى العدالة الاجتماعية فيما بيننا وأن نكون مشكلين في غالبيتنا لكلمة الوحدة الوطنية وأن تصبح كلمة المواطنة هي العنوان القادم لسكان سورية البلد الذي عانى الكثير من الويلات عبر أكثر من عقد.

فنحن الشعب نستطيع أن نكون هذا السد المنيع وذلك بتكوين كتلة وطنية جامعة شاملة يجمعها حب الوطن والحرص على المصلحة العامة لجميع أفراد هذا المجتمع، أو سنمدد زمن العذاب والألم ونأمل ألا يكون.

فيا ربي اجعلنا أهلًا لما وضعتنا فيه من واقع أصبح قابلًا للأحلام ولبناء دولة تكون مثالا لباقي الدول في منطقة كل شياطين الأرض تسعى لإحراقها