علاج الغضب: خمس طرق للتخلص من الغضب

علاج الغضب خمس طرق للتخلص من الغضب واستعادة الهدوء : 

الغضب هو أحد المشاعر التي تسيطر علينا عند مواجهة ضغوطات الحياة، ونستطيع من خلاله التعبير عن ألمنا ومخاوفنا، ولكنه قد يؤثر على صحتنا إن استخدمناه دائماً للتعبير عن المشاعر السيئة التي نشعر بها.

لذا لنفرق بين الغضب الصحي والغضب غير الصحي:

من المهم أن نعترف أولاً أن الغضب هو عاطفة طبيعية صحية وحيوية للغاية، يتيح لك وللآخرين من حولك معرفة مكان حدودك والخطوط الحمراء التي يجب ألا يقترب أحد منها، وحتى تبقى محافظاً على احترامك لنفسك واحترام الآخرين لك، وبدونه ستصبح سلبياً ومتكيفاً مع كل مايحدث حولك. وهذا بالتأكيد ليس بالحياة الطبيعية. أما عندما يتحول الغضب إلى غضب مدمر، فإنه قد يؤدي إلى مشاكل كثيرة في علاقاتك وفي حياتك بشكل عام.

وأخطر ما فيه أنه ربما في حالة الغضب الشديد التي تعرف بالإغلاق التام أي بحيث لا يستطيع الغاضب وقتها التحكم بتصرفاته ولا التحكم بكلماته، فعندها يقال إن مثل هذه الحالة من الغضب قد تؤدي إلى سكتة دماغية أو جلطة قلبية؛ لأن الضغط يكون على أشده على عروق الدم التي توصل الدم إلى الدماغ وشبّه أحدهم الغاضب والحالة التي يكون فيها بالماء المنحبس داخل خرطوم الماء، أي تخيّل أن تفتح صنبور الماء على أشده ليمر الماء من الخرطوم، ثم تغلق الخرطوم ولا تدع مجالا للماء بالخروج وقتها سينفجر الخرطوم بلا شك فالدم في عروق الغاضب تشبه إلى حدٍّ كبير هذا الماء الممنوع من الخروج من  الخرطوم.

لهذا فإننا سنحاول في هذا الموضوع الذي حاولنا أن نلخص فيه أهم آراء الباحثين النفسيين في مجال علاج الغضب ومحاولة التحكم فيه بخمس نقاط وفق الآتي:

 1.التفكير والتنفس :

يجب عليك أولاً أن تفكر فيما اذا كان التهديد الذي تشعر به عند شعورك بالغضب تهديداً حقيقياً ووشيكاً ومن ثم تحديد كيفية الاستجابة بشكل مناسب وبناء؛ ولهذا فإن أفضل طريقة لتحديد رد فعلك هي أن تأخذ وقتا مستقطعا أو أن تأخذ نفسًا عميقًا ريثما تستعيد هدوءك وتتمكن من تحديد خطوتك التالية، والذي يساعدك كثيرًا على أخذ الوقت النفس فابدأ به تنفس بعمق شهيقًا يعيد إليك توازنك وقدرتك على التفكير بالأمر الصادم لك، ثم بعدها سيكون الغضب قد هدأ قليلا، وهنا نستحضر التوجيه الإسلامي للتعامل مع الغضب، حيث إنه من خلال وصايا الرسول -عليه الصلاة والسلام- نجد أنه حثنا على الوضوء والجلوس والاستعاذة من الشيطان وكلها أمور تعني أخذ النفس والتريث قبل الانفجار الغضبي.

2. علاج الغضب: الاعتراف بالغضب :

إن الاعتراف بالغضب يعتبر خطوة مهمة نحو التخلص من غضبك. فكلما زاد وعيك عند ارسال جسدك إشارات عند الغضب، استطعت أن تتعامل تعاملا بناء مع مشاعر الغضب التي تنتابك في ذلك الوقت . فقد صار مستقرا في وعينا أن معرفة المشكلة أو نقطة في بداية حلها ومن هنا فإن معرفة أنك من ذوي الغضب السريع يجعلك تتريث كلما تحرك عندك مؤشر الغضب.

3.  علاج الغضب:اكتب في ورقة مشاعر الغضب التي تشعر بها:

عند شعورك بالغضب الشديد من شخص آخر اكتب في ورقة المشاعر السلبية التي تشعر بها وإحساسك بالغضب وبالاشياء التي زعجتك .وبمجرد كتابتك لتلك المشاعر ستشعر بتحسن كبير. فالكتابة بشكل عام تعد نوعًا من التنفيس ونوعا من الراحة التي تعين على التخلص من المشاعر السلبية التي تزرع شعور الغضب والانزعاج فاكتب مشكلتك أو حتى اكتب شعورك المؤلم على الورق وستجد النتائج فورا.

4.  علاج الغضب: اصرف انتباهك عن التركيز على الغضب:

هناك عدد من الاستراتيجيات التي يمكنك استخدامها لإلهاء نفسك بعيدًا عن غضبك منها

_ عد حتى 100

_ استمع الى الموسيقى

_ لاتأخذ الأمور على محمل شخصي

5. علاج الغضب: لا تكبر الصغائر:

إذا فكرت في أكثر الأمور التي تغضبك بعد انتهائها ستجد أنها لم تكن تستحق أن توتر أعصابك لأجلها، خاصة بعد أن تتيقن أن كل ما حولك ما هو إلا شيء بسيط في معترك الحياة الكبير، أكثر الغاضبين لو فكروا في غضبهم سيجدون أنه تحرّك لأمور صغيرة لا تستحق أن يخاطروا بصحتهم لأجلها ويسيئوا لغيرهم ويجرحوا مشاعر من حولهم، بل إن ما سيسببه الغضب من نتائج قد تكون كارثية أكبر بكثير من الأمور التي أدت إلى الغضب.

لذا يجب عليك معرفة كيفية ادارة غضبك حتى تعيش حياةً صحية ومتوازنة، وأن تعرف أن الغضب مدمر لكثير من جماليات الحياة فعلاج الغضب يكون منك أنت ومن داخلك أنت وتذكر عندما قال أحد الناس لرسول الله –صلى الله عليه وسلم-: أوصني، قال: لا تغضب”