الهند والصين: الهند هدف أمريكا لتكون المضاد الإيديولوجي والإستراتيجي للصين

الهند والصين: مقال في التايم الأمريكية تحدث فيه ديباسيش روي تشاوزوري عن هدف أمريكا من توطيد العلاقات مع الهند هذا الهدف هو استثمار الهند لتكون العدو الاستراتيجي للصين في ظل المنافسة الشرسة المتصاعدة بين أمريكا والصين.

صاحب المقال حلل هذه العلاقات تحليلا عميقا فتحدث عن مراحلها بين الانقطاع والاختلاف والتواصل الشديد خاصة في زمن أوباما.

المعضلة التي تحدث عنها الكاتب تكمن في الازدواجية التي سيعاني منها بايدن في علاقته مع الهند إذ إنه قال إنه يسعى إلى تجديد مفهوم الديمقراطية عالميا وقال بايدن في مرحلة ترشحه للانتخابات إنه سيعقد مؤتمرا  عالميا عن الديمقراطية، وفي اتصاله الذي يعد أول اتصال مع الهند بعد توليه للرئاسة وذلك في الثامن من فبراير (شباط) ركز بايدن في حديثه مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على أهمية العلاقات الهندية الأمريكية وبين لمودي أنه لا داعي للتذكير بمتانة العلاقة بين الهند وأمريكا، ولكن هنا يتساءل الكاتب كيف يمكن لبايدن الذي يرفع عقيرته بالمناداة بالديمقراطية أن يقوي تحالفه مع شخص يوصف الآن بالديكتاتورية وخاصة في علاقته مع المسلمين وكذلك في مواجهته للمظاهرات السليمة التي يقوم بها مزارعو الهند واعتقاله مؤخر لناشطة في حقوق الإنسان.

وهنا تكمن معضلة استثمار الخلاف بين الهند والصين من قبل السياسة الأمريكية

الهند والصين ومشكلة الديمقراطية

يقول الكاتب: “لا يستطيع بايدن تحمل هذا النوع من الصمت. إنه يتولى الرئاسة في وقت ازدادت فيه الاعتداءات على الحريات المدنية في الهند عدة مرات ، كما زاد الوعي العالمي بها. يمكن الآن سجن رجل مسلم في الهند لزواجه من امرأة هندوسية. ويمكن أن يُسجن صبي مسلم لأنه كان يسير إلى منزل فتاة هندوسية. يمكن أن يُسجن الممثل الكوميدي المسلم بسبب مزحة يلقيها . يمكن أن يواجه الممثل المسلم تهماً جنائية بسبب قيامه بدور شخصية تتكلم عن سطور  تسيء إلى المشاعر الهندوسية . يمكن أن يُسجن الصحفي المسلم لمجرد قيامه بعمله. يمكن أن يُجبر مدرب الكريكيت المسلم على ترك وظيفته في فريق الولاية لأنه صلى صلاة المسلمين. 

مودي الشخص الذي منع من الحصول على تأشيرة السفرر لأمريكا بسبب أفعاله سابقا والذي أصبح الصديق الحميم لأوباما الذي رفع عنه الحظر  سيكون الآن أمام بايدن مشكلة في قوله إنه سيساند الديمقراطيات عالميا ويكون وثيق الصلة مع شخص يعادي الديمقراطية في بلده.

ويرى الكاتب أنه إذا لم تجد الهند التي يرعاها مودي طريقة لعكس مسار تدهورها الديمقراطي ، فسيجد الزوجان نفسيهما في نفس الوضع المأساوي لسنوات كيسنجر – لا منفصلين ، بسبب إكراه الصين – وغير قادرين على التوافق.